كشفت أسيرة فلسطينية محررة عن رحلة العذاب التي عاشتها بعدما اعتقلتها القوات الإسرائيلية من غزة لأسابيع، خلال العدوان المستمر على القطاع.
وقالت الأسيرة المحررة إيناس بدوان: إن الاحتلال الإسرائيلي قام بالاعتداء عليها بالضرب خلال فترة احتجازها التي استمرت 50 يومًا.
واستذكرت كيف أن قوات الاحتلال استخدمت الأسرى دروعًا بشرية خلال اعتقالهم في منطقة الشجاعية في غزة.
وأضافت أنها كانت قد نزحت إلى أحد المنازل في الحي عندما تعرضت للاعتقال. وأردفت: "جرجرونا في الشجاعية طوال الليل"، ثم أخذوني بناقلة للجند.
وروت أنها تعرضت رفقة ثلاثة شبان للضرب. وفي الصباح وجدت نفسها في خيمة على البحر وقد تمت تغطية الأسرى - وهي منهم - ببطاطين مبللة بالماء في ظل البرد الشديد.
وأفادت بأن قوات الاحتلال كانت تعمد إلى تصويب المسدسات إلى رؤوس المعتقلين وتهديدهم بالقتل، في حرب نفسية جعلتهم عاجزين عن معرفة ما سيحل بهم.
وفي ظل العدوان المستمر على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، اعتقلت قوات الاحتلال عددًا كبيرًا من الغزيين.
وفي أحد فصول تلك الاعتقالات، قامت قوات الاحتلال في 7 ديسمبر/ كانون الأول الماضي باحتجاز عشرات الفلسطينيين من شارع السوق في بيت لاهيا.
وتعمّدت إجبارهم على خلع ملابسهم وتفتيشهم وإذلالهم عند اعتقالهم، قبل اقتيادهم إلى جهة مجهولة.
كما انتشرت صور ومقاطع مصورة لعشرات الفلسطينيين من قطاع غزة، يتم اقتيادهم عراة في ظل أجواء باردة إلى مراكز اعتقال إسرائيلية.