الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

ضرورة التحرك الفوري.. الأمم المتحدة تحذّر من "قنبلة مناخية موقوتة"

ضرورة التحرك الفوري.. الأمم المتحدة تحذّر من "قنبلة مناخية موقوتة"

شارك القصة

تقرير يتناول الخطر الذي يمثله تغيّر المناخ للبشرية (الصورة: غيتي)
دعا العلماء الحكومات إلى إجراء تخفيضات "سريعة وعميقة وفورية" لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية أكبر مساهم في تغير المناخ.

أكّد علماء من الأمم المتحدة في آخر تقارير التقييم الأربعة الرئيسية التي قدمتها المنظمة الدولية إلى الحكومات اليوم الإثنين أن العالم بحاجة إلى التحرك فورًا لنزع فتيل "قنبلة مناخية موقوتة" ستطلق العنان لآثار بيئية كارثية وانهيار مناخي.

ودعا العلماء الحكومات إلى إجراء تخفيضات "سريعة وعميقة وفورية" لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية، وهو أحد غازات الدفيئة التي تعد أكبر مساهم في تغير المناخ الذي يسببه الإنسان، من أجل البدء في خفض الانبعاثات السنوية بحلول عام 2025 وخفضها إلى النصف بحلول عام 2030، وفقًا للتقرير الموجز النهائي الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة.

تخفيض انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون

وقالت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ: "إنه يجب إجراء تخفيضات ثاني أكسيد الكربون على مستوى العالم وفي جميع الصناعات إذا كانت التغيرات في درجات الحرارة ستظل عند أو أقل من الحد الخطير البالغ 1.5 درجة مئوية فوق درجات حرارة ما قبل الصناعة.

كما حذر العلماء من أن عبور عتبة 1.5 درجة مئوية يزيد مخاطر مواجهة نقاط التحول التي يمكن أن تطلق العنان لانهيار مناخي لا رجعة فيه - مثل الانهيار التام لمعظم الصفائح الجليدية في غرينلاند وغرب أنتاركتيكا وموجات الحرارة الشديدة والجفاف الشديد وضغط الماء والطقس القاسي عبر أجزاء كبيرة من العالم.

سيناريو ارتفاع الحرارة

يقول التقرير، الذي يقدم نظرة شاملة قريبة للتهديدات التي يمثلها تغير المناخ وما يمكن أن تفعله البشرية لإيقافه، أنه حتى لو تم تنفيذ جميع سياسات خفض الكربون التي وعدت بها الحكومات بشكل كامل، فإن الحرارة سترتفع بمقدار 3.2 درجات مئوية بحلول عام 2100.

ويشير التقرير إلى أن منع هذا الارتفاع سيكون من خلال خفض انبعاثات الكربون العالمية والاستثمار في مصادر الطاقة الخضراء.

ويلخص التقرير التجميعي، وهو الدفعة الرابعة والأخيرة من تقرير التقييم السادس للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، النتائج الرئيسية للأقسام الثلاثة السابقة من التقرير لتقديم نظرة شاملة عن مناخ العالم.

وقد تناول القسم الأول من التقرير الأدلة على تغير المناخ، فيما فصّل الثاني تأثيرات تغير المناخ على المجتمعات البشرية.

أمّا التقرير الثالث فقد قيم إستراتيجيات التخفيف المتاحة مع التأكيد على أن العوائق التي تحول دون اتخاذ إجراءات سياسية وليست تكنولوجية.

وكان التقرير الموجز نتاجًا لمفاوضات مكثفة بين مئات علماء المناخ وممثلي الحكومات من ما يقرب من 200 دولة، الذين فحصوا ملخصه للسياسيين سطراً بسطر قبل صدوره.

تابع القراءة
المصادر:
العربي- ترجمات
تغطية خاصة
Close