الإثنين 18 نوفمبر / November 2024

بسبب تغيّر المناخ.. الجفاف يهدد حياة الملايين في العالم

بسبب تغيّر المناخ.. الجفاف يهدد حياة الملايين في العالم

شارك القصة

تقرير سابق حول الجفاف في أوروبا (الصورة: غيتي)
أكّدت الأبحاث التي تُجرى بشأن تأثيرات التغير المناخي على النظم البيئية والتنوع البيولوجي حدوث تغيرات كبيرة في نظام الأمطار ومعدلات سقوطها خلال العقدين الماضيين.

يواجه العالم كارثة مائية محتملة جراء موجة جفاف غير مسبوقة قد تشمل تداعياتها العالم برمته.

ويطلق علماء وخبراء في مجال الجغرافيا والبيئة والتصحر وعلوم المياه تصريحات صريحة. لكن يبدو أنها غير كافية حتى الآن للتنبيه إلى خطورة الوضع. 

وقد أكّدت الأبحاث التي تُجرى بشأن تأثيرات التغير المناخي على النظم البيئية والتنوع البيولوجي حدوث تغيرات كبيرة في نظام الأمطار ومعدلات سقوطها خلال العقدين الماضيين وخاصة في العالم العربي. 

تأثير تغيّر المناخ

وتفاقمت حالات الجفاف وتزايدت وتيرتها بسبب تغير المناخ بنسبة 29% منذ عام 2000، وفق أرقام أممية مع تضرر 55 مليون شخص سنويًا منهم مواطنون في العراق وتونس والمغرب والجزائر والأردن والصومال وغيرها من الدول العربية، يعانون إمّا من شح الأمطار أو تغيّر أنماط سقوطها.

وبحسب مفوضية اللاجئين، شهد عام 2022 وحده نزوح أكثر من 23 مليون شخص داخل بلدانهم بسبب الجفاف.

 لكن الأسوأ لم يأت، وفق خبراء المناخ. فبحلول عام 2040، سيتأثر واحد من كل 4 أطفال في العالم من تداعيات الجفاف.  

تأثيرات تطال ثلاثة أرباع سكان العالم

كما حذّرت الأمم المتحدة في تقرير حديث من تبعات موجة جفاف عالمية قد تؤثر على ثلاثة أرباع سكان الأرض بحلول عام 2050. 

وكشفت دراسة أجرتها جامعة كامبريدج البريطانية أن موجات الجفاف الصيفية في أوروبا منذ عام 2015، كانت أكثر حدة من أي فترة أخرى مما يؤثر بشكل مباشر على المحاصيل الزراعية إضافة إلى حرائق الغابات.

ويقول خبراء إن الجفاف يمكن أن يظهر بأنواع وصفات مختلفة. ويسبب اختلالات بيولوجية خطيرة. فهو لا يتعلق فقط بقلة هطول الأمطار. لكن له آثار سلبية على الموارد الطبيعية، مثل تراجع الأنشطة الزراعية وانخفاض المحاصيل أو حتى انعدامها.

وتتلخص التوصيات تقليديًا باعتماد زراعة محاصيل أقل استهلاكًا للمياه وأقدر على مقاومة الجفاف في المناطق التي تعاني من هذه الظاهرة الطبيعية حفاظًا على مخزون البشرية من سلة الغذاء العالمي. 

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close