الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

ضغوط أميركية وعدم استعداد إسرائيلي.. لماذا تأخر اجتياح رفح؟

ضغوط أميركية وعدم استعداد إسرائيلي.. لماذا تأخر اجتياح رفح؟

شارك القصة

تواجه الحكومة الإسرائيلية ضغوطًا من مسؤولين إسرائيليين وأميركيين للتراجع عن خططها لاجتياح رفح
تواجه الحكومة الإسرائيلية ضغوطًا من مسؤولين إسرائيليين وأميركيين للتراجع عن خططها لاجتياح رفح- رويترز
أفاد مراسل "العربي" أنّ جيش الاحتلال ليس مستعدًا لاجتياح رفح بينما هو عالق في خانيونس منذ 4 أشهر، ناهيك عن الضغوط الأميركية لمنع الاجتياح.

أفاد مراسل "العربي" في القدس أحمد جرادات بأنّ اجتياح رفح ليست وشيكًا من منطلق أنّ جيش الاحتلال ليس مستعدًا من الناحية العسكرية واللوجستية، ناهيك عن الضغوط الأميركية لمنع الاجتياح المتوقّع للمدينة الواقعة جنوب قطاع غزة.

وأضاف مراسلنا أنّ جيش الاحتلال لا يزال عالقًا في خانيونس منذ الثالث من ديسمبر/ كانون الأول الماضي، رغم أنّ جيش الاحتلال تحدّث عن أنّه سيُسيطر على شمال قطاع غزة خلال 6 أسابيع.

وقال إنّ الفرقة 98 من جيش الاحتلال لم تنجح في إنهاء عملياتها العسكرية في خانيونس المستمرة منذ أربعة أشهر.

كما تحدّث مراسلنا عن الضغوط الأميركية على إسرائيل بعدم اجتياح رفح دون إجلاء المدنيين.

ضغوط داخلية وأميركية

وفي هذا الإطار، كشفت وكالة "بلومبرغ" الأميركية أنّ الحكومة الإسرائيلية تواجه ضغوطًا من مسؤولين إسرائيليين وأميركيين للتراجع عن خططها لاجتياح رفح، معتبرين أنّ الأولوية يجب أن تكون لـ"وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن".

ويُصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على أنّ الطريقة الوحيدة لهزيمة "حماس" هي إرسال قوات إلى مدينة رفح، حيث تزعم حكومته أنّ " 4 كتائب للحركة تضمّ حوالي 8 آلاف مقاتل يتحصّنون هناك، إلى جانب القادة والعديد من الرهائن".

وقالت الوكالة إنّ مسؤولين إسرائيليين يرون أنّه من الممكن في مرحلة لاحقة تحييد "حماس" عن طريق إغلاق الحدود مع مصر جنوبي القطاع، ما يحرم ما تبقى من المقاومين من الأسلحة التي تعتقد إسرائيل أنها تدخل غزة بهذه الطريقة، وهو ما يساعد أيضًا في حماية أكثر من مليون فلسطيني نزحوا إلى رفح.

من جهتها، رفضت الولايات المتحدة خطة إسرائيلية لإخلاء الفلسطينيين من رفح تمهيدًا لاجتياحها، معتبرة أنّها خطة "غير مقنعة وغير قابلة للتنفيذ".

كما أنّه في أعقاب مقتل 7 من عمال المطبخ العالمي في غارة إسرائيلية بغزة، وتفاقم الأوضاع الإنسانية الصعبة وانتشار الأمراض والتحذيرات من مجاعة بغزة، تعالت الأصوات التي تحثّ إسرائيل على تغيير نهجها وخططها.

والخميس، حذّر الرئيس الأميركي جو بايدن في اتصال هاتفي مع نتنياهو، من أنّه إن لم تقم إسرائيل بحماية المدنيين الفلسطينيين بشكل أفضل، فإن الولايات المتحدة ستعيد النظر في دعمها للحرب.

لكنّ "بلومبرغ" أكدت أنّ اجتياح رفح سيؤدي إلى خسائر فادحة في صفوف المدنيين، بغض النظر عن مدى الدقة التي ستتمّ بها العملية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - ترجمات
تغطية خاصة
Close