Skip to main content

ضغوط متزايدة على نتنياهو من عائلات المحتجزين: لن نسمح بنسف الصفقة

السبت 13 يوليو 2024
أفادت صحيفة عبرية بأن هناك مخاوف في إسرائيل من أن نتنياهو يحاول عرقلة إبرام صفقة تبادل أسرى - غيتي

قال أهالي أسرى إسرائيليين محتجزين في غزة، إنهم تلقوا تقارير تفيد بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يطرح بنودًا في المفاوضات مع حماس "قد تعرّض حياة الأسرى للخطر".

ومساء الجمعة، نقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، عن مصادر مطلعة، لم تسمها قولها: إن نتنياهو "يدير مفاوضات صفقة التبادل بمفرده، وهو من قرر التشدد في المواقف والتعبير عنها علنًا".

من جانبها، قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، إن "هناك مخاوف في إسرائيل من أن نتنياهو يحاول عرقلة إبرام صفقة تبادل أسرى، وذلك بعد نشوب خلافات مع رئيسَي الموساد والشاباك بشأن بعض بنود مقترح الصفقة".

وأضافت الصحيفة أن "التصلب العلني لمواقف نتنياهو بشأن القضايا الأساسية للمفاوضات، والإصرار عليها يمكن أن يؤدي إلى انفجار المباحثات وتعطل الصفقة".

ذوو أسرى إسرائيليين لن يسمحوا لنتنياهو بنسف الصفقة

وشدد الأهالي على أنهم لن يسمحوا لنتنياهو بنسف الصفقة المتبلورة للإفراج عن ذويهم، وذلك في بيان تلته نيابة عن أهالي الأسرى، والدة أحدهم خلال اليوم الرابع من مسيرة انطلقت الأربعاء من تل أبيب ويتوقع أن تصل مساء اليوم السبت إلى مدينة القدس المحتلة.

وقالت تسينغوكر: "نتلقى تقارير تفيد بأن نتنياهو يواصل نسف الصفقة، ويطرح بنودًا قد تعرض حياة المختطفين للخطر".

وخاطبت رئيس الوزراء بالقول: "نتنياهو، لن نسمح لك بذلك، نطالبك بالتوقيع على الصفقة ووضع أي اعتبار سياسي جانبًا".

شدد الأهالي على أنهم لن يسمحوا لنتنياهو بنسف الصفقة المتبلورة للإفراج عن ذويهم- غيتي

وسبق أن هدد وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش بالانسحاب من حكومة نتنياهو، حال الموافقة على صفقة لتبادل الأسرى من شأنها أن توقف الحرب على غزة.

ومن المتوقع أن تصل مسيرة ذوي الأسرى إلى القدس المحتلة مساء السبت، حيث سينظم المشاركون فيها مظاهرة أمام مكتب نتنياهو في شارع كابلان، وفق صحيفة "هآرتس" العبرية.

والخميس، توجه وفد إسرائيلي بقيادة رئيس جهاز الأمن الداخلي "الشاباك" رونين بار إلى العاصمة المصرية القاهرة، لاستكمال مباحثات صفقة التبادل، قبل أن يعود الجمعة.

جاء ذلك عقب عودة وفد آخر بقيادة رئيس الموساد ديفيد برنياع من قطر، والذي شارك الأربعاء في لقاء بحث التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.

وبوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، تجري الفصائل الفلسطينية بغزة وإسرائيل، منذ أشهر، مفاوضات غير مباشرة للتوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين الطرفين.

نتنياهو يماطل

من جهته، أشار الأكاديمي والباحث السياسي جهاد حرب، إلى ما يبدو خطابات متناقضة لدى نتنياهو، الذي قال في خطابه أول من أمس أمام جنود الاحتلال إنه ما زال يوافق على الإطار العام الذي وضعه الرئيس الأميركي، وكأنه يخاطب واشنطن بأنه موافق على ذلك، لكنه في الوقت ذاته وضع 4 شروط.

وفي حديث للتلفزيون العربي من رام الله، أضاف حرب أن هذه الشروط الأربعة يخاطب فيها نتنياهو الجمهور اليميني واليمين المتطرف.

وشروط نتنياهو الأربعة هي: أن يحتفظ جيش الاحتلال الإسرائيلي بالسيطرة على "ممرّ فيلادلفيا ومعبر رفح"، واستئناف الحرب بعد انتهاء فترة الهدنة التي سيتم الاتفاق عليها، ومنع عودة المقاتلين إلى شمال القطاع، والإفراج في المرحلة الأولى من الاتفاق عن أكبر عدد ممكن من الأسرى المحتجزين في غزة.

وشدد حرب على أن نتنياهو يريد الإبقاء على المفاوضات معطلة.

وتابع حرب أن نتنياهو على ما يبدو يريد الإبقاء على عدم الوصول إلى اتفاق لأسبوعين قادمين ربما، للإعلان في الكونغرس الأميركي موافقته على الصفقة وبالتالي البدء بتطبيقها، أو المكوث إلى ما بعد العطلة الصيفية للكنيست، وبالتالي لن يكون هناك حل للائتلاف الحكومي لأنه لن تنعقد جلسة للكنيست للتصويت على الثقة، ما يمنحه ثلاثة أشهر، وهو ما يوازي تقريبًا المدة التي تعتبر المرحلة الأولى للاتفاق.

وذكر بأن "لدى نتنياهو تخوفات تتعلق بإنهاء حياته السياسية في حال الوصول إلى اتفاق، سواء بانسحاب جزء من الائتلاف الحكومي أو كما أراد وزير الجيش في خطابه قبل يومين إنشاء لجنة تحقيق رسمية للتحقيق في كل ما جرى، ليس فقط يوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بل على مدار 15 عامًا الماضية، والتحقيق مع جميع الحكومات الإسرائيلية التي أدت إجراءاتها إلى الفشل.

المصادر:
التلفزيون العربي - وكالات
شارك القصة