الأربعاء 11 Sep / September 2024

نتنياهو يسعى لفرض شروطه.. ما جديد مفاوضات التهدئة في غزة؟

نتنياهو يسعى لفرض شروطه.. ما جديد مفاوضات التهدئة في غزة؟

شارك القصة

أفادت حركة حماس بأنها لم تُبلغ من الوسطاء بأي تطور في مفاوضات التهدئة في غزة - الأناضول
أفادت حركة حماس بأنها لم تُبلغ من الوسطاء بأي تطور في مفاوضات التهدئة في غزة - الأناضول
تتوسط مصر وقطر بين إسرائيل و"حماس" في مفاوضات غير مباشرة، في مسعى للتوصل إلى اتفاق يوقف العدوان على غزة.

أفاد مراسل التلفزيون العربي أحمد جرادات من مدينة القدس المحتلة اليوم الجمعة، بأن هيئة البث الإسرائيلية نقلت عن مصادر وصفتها بالمطلعة، وجود تقدم في محادثات الدوحة بشأن وقف إطلاق النار في غزة.

والأربعاء، انطلقت في العاصمة القطرية الدوحة مفاوضات تبادل الأسرى والهدنة في قطاع غزة، بحسب مراسل التلفزيون العربي.

وتتوسط مصر وقطر بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في مفاوضات غير مباشرة، في مسعى للتوصل إلى اتفاق يوقف العدوان على غزة ويشمل تبادل أسرى إسرائيليين بأسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال.

محادثات الدوحة

وأضاف مراسلنا أنه تمت مناقشة النقاط الخلافية والنقاط المتفق عليها بين الجانبين، وربما يتم إرسال وفد إسرائيلي جديد إلى الدوحة لاستكمال هذه المحادثات خلال الأيام المقبلة.

وأمس الخميس، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن احتفاظ تل أبيب بالسيطرة على المنطقة الحدودية بين مصر وغزة هو أحد أربعة شروط وضعتها حكومته لوقف إطلاق النار في القطاع.

وذكر مراسلنا أن رئيس جهاز الموساد دافيد برنياع عندما قام بعرض إحاطة أمنية أمام الكابينيت الإسرائيلي، وتحدث عن تفاصيل محادثات الدوحة، أثنى على الشروط والبنود التي يشدد عليها بنيامين نتنياهو.

وأشار إلى أن الاعتقاد في إسرائيل هو أن نتنياهو يحاول تارة عرقلة الصفقة، وتارة أخرى التشدد في المطالب وفرض شروط جديدة، وذلك للضغط ولتحقيق أكبر مكاسب ممكنة من خلال المفاوضات ومن خلال صفقة التبادل المرتقبة.

وفي سياق متصل، نقلت وكالة "رويترز" عن مصدرين مصريين ومصدر ثالث مطلع أن مفاوضين إسرائيليين ومصريين يجرون محادثات بشأن نظام مراقبة إلكتروني على الحدود بين قطاع غزة ومصر، قد يتيح سحب القوات الإسرائيلية من المنطقة إذا تم الاتفاق على وقف لإطلاق النار.

نتنياهو يضع أربعة شروط لوقف النار في غزة

وبعد عودة الوفد المفاوض من الدوحة في ختام جولة مفاوضات جديدة تهدف لوقف الحرب، التي دخلت شهرها العاشر، عدّد نتنياهو أربعة شروط وضعتها حكومته لإبرام أيّ اتّفاق مع حماس.

وأول هذه الشروط الأربعة هو أن يحتفظ الجيش الإسرائيلي بالسيطرة على "ممرّ فيلادلفيا ومعبر رفح"، اللذين احتلهما بداية مايو/ أيار وذلك بهدف منع "تهريب الأسلحة" لحماس، حسب قوله.

ولم يحدد نتنياهو الفترة التي يريد أن يحتفظ خلالها بهذه المنطقة، التي تشترط حماس من جهتها بأن ينسحب الجيش الإسرائيلي منها.

أمّا الشروط الثلاثة الأخرى التي وضعتها حكومة نتنياهو في هذه المفاوضات غير المباشرة، التي تجري بوساطة مشتركة قطرية-مصرية-أميركية، فهي استئناف الحرب بعد انتهاء فترة الهدنة التي سيتم الاتفاق عليها ومنع عودة المقاتلين إلى شمال القطاع والإفراج في المرحلة الأولى من الاتفاق عن أكبر عدد ممكن من الأسرى المحتجزين في غزة.

في المقابل، قالت حركة حماس إنّها لم تُبلَّغ من الوسطاء بأي تطور في المفاوضات الرامية إلى وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، واصفة التفاؤل الأميركي بالحذر الذي يعكس شكوك واشنطن من مواقف نتنياهو المعطّلة للمفاوضات.

نتنياهو يتلاعب بالمفاوضات

وأمس الخميس، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه "عازم" على إنجاز اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب المستمرة على قطاع غزة.

والأربعاء، عبّر جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض لشبكة "سي.أن.أن" عن تفاؤل حذر من جانب الولايات المتحدة بشأن محادثات وقف إطلاق النار في غزة، وقال إنه من الممكن تضييق الفجوات بين الجانبين.

وفي حديث للتفزيون العربي من واشنطن، أوضح الصحافي المختص في الشأن الأميركي عبد الرحمن يوسف، أن الرئيس جو بايدن وفي تصريحاته يشير إلى تعقيد الأمور، لافتًا إلى قوله إن الوضع في المفاوضات والوضع في غزة معقد، وذلك في رده على أحد الأسئلة الصحافية.

وبينما أشار إلى أن جون كيربي تحدث عن تفاؤل حذر، اعتبر يوسف كل هذه الأمور تصب في جملة واحدة، هي أن هناك حالة من عدم اليقين.

وشرح أن "واشنطن تريد أن تبث الروح الإيجابية في شكل المفاوضات، لكن شيطان التفاصيل يقول إن حالة عدم اليقين مستمرة ومتصاعدة بسبب موقف نتنياهو المتصلب الذي يتلاعب بإرسال الوفود إلى المفاوضات".

وأضاف يوسف أن جبهة الشمال والمواجهات بين إسرائيل وحزب الله تؤثر على مسار المفاوضات، مشيرًا إلى أن نتنياهو إذا تعرض لضغط أدى لتهدئة في غزة فإنه سيشعل جبهة الشمال، لأن استمرارها مرهون باستمرار فكرة الحرب، وكأنه يستخدم لعبة النيران لإبقاء نفسه وتجنب فكرة إقالته أو محاسبته مرة أخرى.

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close