مع بداية مهلة الـ28 يومًا لتشكيل الحكومة، يتعرض رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بينامين نتنياهو لضغط من حلفائه للحصول على حقائب وزارية مهمة في الحكومة التي يعكف على تشكيلها.
ومن أبرز هؤلاء الحلفاء زعيم حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرّف، بتسلئيل سموتريتش، الذي يُكّرس تحركاته ومطالباته لنيل حقيبة الدفاع في الحكومة قيد التشكيل. لكن موقع "تايمز أوف إسرائيل" الإخباري الإسرائيلي، قال، الإثنين: "إن نتنياهو متردّد في تسليم سموتريتش وزارة الدفاع".
وأشار الموقع إلى أن الهدف من ذلك "الاحتفاظ بها (الدفاع) لعضو في حزبه، حيث ذكرت عدة تقارير اسم عضو الكنيست من حزب الليكود، يوآف غالانت، وهو لواء سابق في الجيش الإسرائيلي، كمرشح رئيسي". إزاء ذلك، لجأ سموتريتش إلى الحاخامات في حزبه، الذين أكدوا، في بيان، دعمهم له.
وجاء في البيان أن الحاخامات يدعمون سموتريتش "للمطالبة بمنصب وزير الدفاع، من أجل تعزيز أمن دولة إسرائيل، وتعزيز روح الجيش الإسرائيلي، ومنع إقامة دولة فلسطينية، وتنظيم الاستيطان في يهودا والسامرة"، أي الضفة الغربية.
وأشار الحاخامات إلى مطلب حزب "الصهيونية الدينية" بالحصول أيضًا على حقيبتي التربية والتعليم والشؤون الدينية.
"بن غفير يطالب بالأمن الداخلي"
في المقابل، أشارت تقارير إعلامية لإمكانية تسلم سموتريتش حقيبة الدفاع إلى ردود فعل رافضة من عدد من كبار المسؤولين السابقين بالجيش الإسرائيلي.
وقال ماتان فلنائي، النائب الأسبق لرئيس أركان الجيش الإسرائيلي، لإذاعة الجيش الإسرائيلي، الإثنين: "نحتاج إلى تعيين شخص ذي خبرة في النظام الأمني، وهناك البعض منهم في حزب "الليكود" وأيضًا في أماكن أخرى".
هذا في حين قالت هيئة البث الإسرائيلية إن زعيم حزب "شاس" اليميني الديني أرييه درعي، يطالب بحقيبة المالية.
النتائج النهائية لانتخابات الكنيست الإسرائيلية تظهر فوز تكتل نتنياهو بـ 64 مقعدا تقرير: أحمد جرادات pic.twitter.com/DlthZEXybx
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) November 4, 2022
وأضافت: "أعرب أعضاء في حزب الليكود من ذوي النزعة الليبرالية عن اعتراضهم على تعيين درعي وزيرًا للمالية، وذلك بسبب توجهاته اليسارية الاقتصادية التي تميل إلى الاشتراكية". وأشارت إلى أن أعضاء من الليكود طلبوا من نتنياهو إبقاء حقائب الدفاع والمالية والعدل لنفسه، إضافة إلى موقع رئاسة الحكومة.
وبدوره يطالب زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف إيتمار بن غفير بحقيبة الأمن الداخلي، إضافة إلى إدخال تعديلات على القوانين.
وفي هذا السياق، كشفت صحيفة "إسرائيل اليوم" الإسرائيلية، الإثنين، عن "غضب كبير في معسكرات الليكود من أن نتنياهو يفكر في تعيين رون ديرمر، سفير إسرائيل السابق لدى الولايات المتحدة، وزيرًا للخارجية". ولم يعلّق نتنياهو رسميًا على هذه التصريحات.
ويعتزم نتنياهو تشكيل الحكومة من حزب "الليكود" الذي يرأسه، وأحزاب "شاس" و"يهودوت هتوراه" و"القوة اليهودية" و"الصهيونية الدينية". وحجزت هذه الأحزاب 64 مقعدًا لها بالكنيست الإسرائيلي المؤلف من 120 مقعدًا، في الانتخابات العامة التي شهدتها إسرائيل.
ويتطلب تشكيل حكومة الحصول على ثقة 61 على الأقل من أعضاء الكنيست، ما يجعل نتنياهو بحاجة لتأييد جميع هذه الأحزاب.
وأمام نتنياهو 28 يومًا لتشكيل الحكومة الائتلافية مع إمكان التمديد لمدة 14 يومًا. لكنه سينتهي من المحادثات هذا الأسبوع على الأرجح، إذ أنه بدأها بشكل شبه رسمي بعد الانتخابات التي جرت في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني.