Skip to main content

طائرات عسكرية واستقبال بالدموع.. دول عربية تجلي رعاياها من أوكرانيا

الأربعاء 2 مارس 2022

على وقع التصعيد العسكري الروسي الأخير، تعمل الدول العربية على إجلاء عدد من رعاياها في أوكرانيا، حيث أعلن كل من المغرب والأردن والسودان، اليوم الأربعاء، مواكبة الرحلات الجوية أو العبور الآمن للمواطنين إلى دول الجوار.

فقد عاد لبنانيون وتونسيون فارين من الحرب في أوكرانيا، إلى أرض الوطن فجر اليوم الأربعاء 2 مارس/ آذار، حيث استقبلتهم عائلاتهم في المطارات بالدموع.

إجلاء العرب من الدول المجاورة لأوكرانيا

وقالت الخارجية الأردنية في بيان، إن "طائرة تابعة لسلاح الجو وصلت مساء الثلاثاء، إلى مطار ماركا العسكري بالعاصمة عمان، قادمة من رومانيا، لإجلاء الأردنيين الذين عبروا إليها من أوكرانيا".

وأوضحت أن "الطائرة حملت على متنها 65 مواطنًا وعائلاتهم، تم إجلاؤهم من مطار هنري كوندا الدولي في العاصمة الرومانية بوخارست".

بدورها أعلنت الخارجية السودانية أنه "تم إجلاء 150 سودانيًا خلال اليومين الماضيين من أوكرانيا عبر دول بولندا والمجر وسلوفاكيا".

وأشارت في هذا السياق إلى أن "نسبة السودانيين الذين تم إجلاؤهم من أوكرانيا بلغ نحو 85% من إجمالي عدد المقيمين هناك"، من دون ذكر العدد.

أما في المغرب، فقد أكّدت شركة الخطوط الملكية الرسمية، تسيير رحلتين جديدتين لإجلاء رعاياها من أوكرانيا عبر بولندا وسلوفاكيا، ليرتفع إجمالي رحلات الإجلاء إلى 8، منذ بداية التصعيد العسكري.

وقالت الشركة عبر تويتر: "تسيير رحلتين جديدتين يوم السبت المقبل من براتيسلافا بسلوفاكيا ووارسو ببولندا إلى الدار البيضاء، بالسعر نفسه 750 درهم (حوالي 75 دولارا) لإجلاء المغاربة من أوكرانيا".

وأطلقت روسيا فجر 24 فبراير/ شباط الماضي، عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.

عودة إلى أرض الوطن بعد مشقة

وعاد لبنانيون وتونسيون كانوا يقيمون في أوكرانيا إلى بلادهم اليوم، معظمهم من الطلاب على متن رحلتين جويتين منفصلتين.

ففي بيروت، وصلت الدفعة الأولى من اللبنانيين من رومانيا، ولكن لم يذكر عددهم الإجمالي سوى أن من بينهم 40 طالبًا، بعد أن كانوا يقيمون فيها بفندق لرجل أعمال لبناني ساعد في تأمين رحلة عودتهم إلى لبنان.

وقال طالب الطب في خاركيف الأوكرانية حسين شكور قبل معانقة والدته: "شعوري بالأمان مع عائلتي. شعور لا يوصف.. لا يوصف".

وأيضًا، تحدث الطلاب اللبنانيون عن مشقة الطريق ورحلة الهروب من الحرب طلبًا للأمان. وقالوا إنهم ركبوا قطارات تكتظ بالركاب ومشوا بأقدامهم لمسافات طويلة على الثلوج.

أما تونس، فأجلت أيضًا اليوم الأربعاء 326 من مواطنيها الذين فروا من الغزو الروسي لأوكرانيا إلى بولندا أو رومانيا القريبتين.

فيما تعرض التونسيون الذين كانوا يعيشون في أوكرانيا لنفس الظروف والمشقات التي واجهت معظم العرب هناك.

وفي هذا السياق، يروي كمال سعداوي، وهو والد طالبتين تونسيتين في أوكرانيا، قصة هروب ابنتيه. قائلًا إنهما اضطرتا للسير أكثر من 30 كيلومترًا "في البرد القارس والجوع والتعب" للخروج من المدن التي مزقتها الحرب.

وكان مراسل "العربي" قد واكب استعدادات الطلبة العرب للهروب من براثن الحرب في أوكرانيا خلال الأيام الماضية، حيث وثق كيف حزم الشباب والفتيات حقائبهم للانطلاق في رحلة محفوفة بالمخاطر.

وكان المراسل قد كشف أن جزءًا كبيرًا من إجراءات مغادرة العرب من أوكرانيا كانت تتم بجهود شخصية، حيث كانوا يسعون إلى تأمين مبالغ مالية بالدولار الأميركي أو العملة الأوكرانية لحجز أماكن لهم على متن الحافلات المغادرة.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة