تقترب الحرب الأوكرانية، التي تبدلت معها حياة الملايين، من يومها رقم 300 وما زال العد مستمرًا.
وفي وقت مبكر من صباح اليوم الإثنين، تعرّضت العاصمة الأوكرانية لهجمات بطائرات مسيّرة، على ما أعلنت الإدارة العسكرية لمدينة كييف، التي حضّت السكان على إعارة اهتمامهم للإنذارات التي تطلقها السلطات للتحذير من حصول غارات.
وقالت الإدارة العسكرية في منشور على تطبيق تلغرام إن "العدو يهاجم العاصمة"، مضيفة "في هذه اللحظة، تم إسقاط 9 طائرات بدون طيار في المجال الجوي لكييف".
قصف أوكراني على منطقة بيلغورود، ووزير الدفاع الروسي يزور منطقة العمليات العسكرية في #أوكرانيا لتفقد قوات بلاده تقرير: فرح قداده pic.twitter.com/olUukV2CkZ
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) December 18, 2022
وأشارت إلى أن القوات الروسية تستخدم طائرات "شاهد" الإيرانية الصنع، والتي استُخدمت في ضرب العاصمة في الأسابيع الأخيرة.
وأطلقت الحماية المدنية في كييف إنذارًا أوليًا بحصول غارات، وضرورة الاحتماء عند الساعة 1:56 صباحًا (23:56 ت غ)، حيث استمرت حالة التأهب 3 ساعات، ثم انطلقت صفارات الإنذار مجددًا عند الساعة 5:24 صباحًا، قبل أن يتم الإعلان عن انتهاء الإنذار بعد نصف ساعة.
وكان رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية في مقاطعة دنيبروبيتروفسك أفاد بأن القوات الروسية قصفت منطقة نيكوبول بالمدفعية الثقيلة 5 مرات ليل السبت، فيما تمكن الجيش الأوكراني من صدّ 15 هجومًا للقوات الروسية في مقاطعتَي دونيتسك ولوغانسك شرقي البلاد. وأكد إلحاق خسائر عسكرية كبيرة، لا سيما في منطقتَي ليمان وباخموت.
"باتريوت" من واشنطن
إلى ذلك، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الأحد، أن بلاده بصدد الحصول على نظام الدفاع الجوي "باتريوت" من الولايات المتحدة.
وقال لقناة إخبارية فرنسية إن "العملية مستمرة، وأنا أشارك فيها شخصيًا"، وذلك بحسب تقرير صادر عن وكالة الأنباء الأوكرانية الرسمية "Ukrinform".
وأوضح أنه يتابع بشكل مباشر عملية الحصول على نظام الدفاع الجوي "باتريوت" من الولايات المتحدة بسبب علاقته الشخصية مع الرئيس الأميركي جو بايدن، مؤكدًا أن نظام "باتريوت" الأميركي "ضروري للغاية ومهم بالنسبة لأوكرانيا".
ولفت إلى أنه تحدث مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون حول أنظمة صواريخ "كروتال"، التي تلقتها بلاده من فرنسا الشهر الماضي، نافيًا علمه "كيف تعمل تلك الأنظمة على الأرض". وأردف بأنه "لم يتم نشرها بعد".
وكشف أن بلاده تنتظر أيضًا قرارًا من إيطاليا وفرنسا بشأن تسليم لمنظومة الدفاع الجوي، مشتركة الصنع، "سامب ـ تي (SAMP/ T Mamba)".
وعن الوضع في محطة زابوريجيا للطاقة النووية، قال إن "هناك 500 جندي روسي منتشرين في المنطقة".
وكانت روسيا فرضت سيطرتها في 4 مارس/ آذار الماضي على محطة زابوريجيا، التي تُعد الأكبر في أوروبا، ويشهد محيطها أخيرًا هجمات وقصفًا تتبادل موسكو وكييف الاتهامات بشأنهما.
وتضم المحطة 6 مفاعلات نووية، وتوفر نحو 20% من إجمالي الكهرباء بأوكرانيا، وتبلغ طاقتها الإنتاجية نحو 5700 ميغاواط/ ساعة.