في وقت يتركّز القتال على الجبهة الشرقية والجنوبية وخاصة مدينة خيرسون جنوب أوكرانيا، أعلنت كييف أنّ قصفًا روسيًا استهدف اليوم الأحد، المدينة التي تعرّضت لهجمات متكرّرة منذ أن استعادت قوات الأوكرانية السيطرة عليها الشهر الماضي.
وأوضح نائب مدير مكتب الرئاسة الأوكرانية كيريلو تيموشينكو على وسائل التواصل الاجتماعي بالقول: "وُجّهت ضربة أخرى إلى وسط المدينة. جُرح ثلاثة أشخاص. أصيبوا بجروح جراء شظايا، أحد الجرحى في حالة خطرة".
54 هجومًا على خيرسون
من جانبه، أفاد الحاكم الإقليمي يروسلاف يانوشيفيتش، اليوم الأحد، بأنّ قوات موسكو شنّت 54 هجومًا على منطقة خيرسون بالمدفعية وأنظمة إطلاق الصواريخ المتعدّدة والدبابات وقذائف الهاون في اليوم السابق، ما أسفر عن قتل ثلاثة أشخاص وإصابة ستة آخرين.
وتتعرّض خيرسون لقصف روسي متواصل منذ انسحاب القوات الروسية منها نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، والتي شكلت ضربة لموسكو بعدما أعلنت منطقة تابعة لها حينما ضمن إلى جانبها ثلاث مناطق أخرى تتبع للأراضي الأوكرانية، في سبتمبر/أيلول الماضي، متعهّدة الدفاع عنها بكافة الوسائل العسكرية المتاحة.
وشهدت مدينة خرسون، انقطاع للكهرباء عن المدينة في وقت سابق هذا الأسبوع، في وقت ركزت فيه موسكو على ضرب البنية التحتية لأوكرانيا في سياسة ضغط لتعميق معاناة الشعب الأوكراني خاصة في فصل الشتاء.
#الولايات_المتحدة تخطط لإرسال أسلحة بتقنيات جديدة إلى #أوكرانيا تقرير: أدهم مناصرة pic.twitter.com/a3tDZn33lO
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) December 15, 2022
وقبل أيام، أعلن الرئيس الروسي فولوديمير زيلينسكي أنّ القوات الروسية استهدفت خيرسون، بأكثر من 16 غارة، في قصف أسفر عن سقوط قتيلين وأدى لانقطاع التيار الكهربائي عن المدينة، مضيفًا أن منطقتي دونباس وخاركيف تعرضتا بدورهما لـ"هجمات روسية وحشية".
استهداف روسيا للبنية التحتية
ويأتي القصف بعدما أطلقت روسيا الجمعة الماضية، وابلًا من الصواريخ على عدّة مدن في أوكرانيا، ممّا زاد الضغط على شبكة الطاقة المدمَّرة في البلاد.
وألقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأحد خطاباً عبر الفيديو، توجّه فيه لمشجّعي كرة القدم قبل المباراة النهائية في كأس العالم بين الأرجنتين وفرنسا، ودعا فيه إلى جعل السلام "يصير البطل".
وقال زيلينسكي في الفيديو: "أثبت كأس العالم هذه المرة مجدّداً أنّ الدول والجنسيات المختلفة يمكنها أن تقرّر من هو الأقوى في اللعب النظيف، ولكن ليس في اللعب بالنار".
وفي مواجهة سلسلة من الانتكاسات العسكرية هذا الخريف، اختارت روسيا منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي تكتيك الضربات المكثفة التي تستهدف شبكات الكهرباء والمحولات في أوكرانيا.
