الجمعة 4 أكتوبر / October 2024

طائرتان بلا تواصل.. كارثة جوية كادت أن تقع فوق الكونغو الديمقراطية

طائرتان بلا تواصل.. كارثة جوية كادت أن تقع فوق الكونغو الديمقراطية

شارك القصة

الكونغو
كادت الطائرتان أن تصطدما ببعضهما بسبب نقص في الاتصال بين الطواقم ومطار لوبومباشي (غيتي)
قالت السلطات الكونغولية: إن "الوضع الجوي غير الآمن" الذي كشفته هذه الحادثة، قد يهدد في نهاية المطاف مستقبل تحليق شركات الطيران فوق البلاد.

أعلن مصدر حكومي كونغولي، اليوم السبت، أنه تم تجنب كارثة جوية في اللحظة الأخيرة فوق جمهورية الكونغو الديمقراطية بين طائرتين تابعتين لشركتي الطيران البرتغالية (تاب) والخطوط الجوية الإثيوبية “إثيوبيان إيرلاينز“، معربًا عن قلقه من تراجع المراقبة الجوية في البلاد.

وقالت السلطات الكونغولية: إن "الوضع الجوي غير الآمن" الذي كشفته هذه الحادثة، قد يهدد في نهاية المطاف مستقبل تحليق شركات الطيران فوق البلاد.

وقال وزير النقل في الكونغو الديمقراطية شروبين أوكينيدي سينغا في رسالة إلكترونية لوكالة "فرانس برس": إن "معلومات مقلقة جدًا بحوزتي تشير إلى وجود احتمال كبير لوقوع كارثة في المجال الجوي لبلدنا".

وأضاف أنه في هذا الإطار، تجنبت طائرتان تابعتان للخطوط الجوية الإثيوبية وشركة الطيران البرتغالية الأربعاء 19 مايو/ أيار في اللحظة الأخيرة وبفارق صغير جدًا الاصطدام عند تقاطع طريقين جويين عموديًا في لوبومباشي بسبب نقص في الاتصال بين الطواقم ومطار لوبومباشي. وأوضح في الرسالة المؤرخة في 20 أيار/ مايو والموجهة إلى مدير هيئة الخطوط الجوية الكونغولية أن الطائرة الإثيوبية كانت في رحلة بين أديس أبابا، وويندهوك والطائرة البرتغالية في رحلة بين مابوتو ولشبونة.

6 محطات خارج الخدمة

وروى وزير النقل أن "المسارين يلتقيان فوق لومومباشي وكانت الطائرتان في منطقة التلاقي بفارق أقل من عشر دقائق، وفي هذه المرحلة كان على إدارة المسارات الجوية أن تحدد بشكل مستمر الموقع والسرعة بوسائل المساعدة الملاحية".

وتبين أن "هوائيَي ترحيل كانا معطلَين بينما ظروف الاستماع في لوبومباشي كانت رديئة جدًا". وعبر عن قلقه من "خطورة الوقائع" و"مخاطر حدوث كارثة"، مطالبًا بتقرير "ظرفي" للحادث و"بتقرير مفصل لوضع المجال الجوي للكونغو الديمقراطية بأكمله".

وتكشف رسالة داخلية ثانية لإدارة المسارات الجوية بتاريخ 21 مايو/ أيار أن ست محطات تابعة لهذه الهيئة "خارج الخدمة" في جميع أنحاء البلاد تقريبًا.

وأشارت إلى أن "هوائيات البث  معطلة، وتم وقف هوائيات أخرى بسبب تداخل مع محطات لاسلاكي محلية، وهذا يعني أن الطرق الجوية التي تمر عبر هذه المحطات لا تستطيع استخدام الاتصالات". وتحدثت الرسالة نفسها عن فقدان أرباح باعتبارها نتيجة أمنية لذلك، الأمر الذي سيؤدي إلى انخفاض في حركة المرور. وبدون توفير قطع غيار بحسب الرسالة نفسها سيستمر الوضع الكارثي مؤثرًا على سمعة البلاد في مجال الإدارة الآمنة للملاحة الجوية.

ودعت الرسالة إلى "إجراءات عاجلة جذرية" من أجل “إخراج البلد من هذا الوضع غير الآمن“.

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
Close