الجمعة 4 أكتوبر / October 2024

دعم أممي لغوتيريش بوجه حملة إسرائيل.. بايدن: يمكننا تجنب حرب شاملة

دعم أممي لغوتيريش بوجه حملة إسرائيل.. بايدن: يمكننا تجنب حرب شاملة

شارك القصة

تحدث بايدن سريعًا إلى الصحافيين وباقتضاب شديد عن الأوضاع في الشرق الأوسط
تحدث بايدن سريعًا إلى الصحافيين وباقتضاب شديد عن الأوضاع في الشرق الأوسط- غيتي
جددت الأمم المتحدة دعم أمينها العام في وجه الحملة الإسرائيلية فيما تتجه الأنظار للصراع في الشرق الأوسط وسط تأكيدات لبايدن بأنه يمكن منع توسعه لحرب شاملة.

اعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن، يوم أمس الخميس، أنّه "بوسعنا تجنّب" اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط.

ويأتي موقف بايدن وسط العدوان الإسرائيلي على لبنان، ودرس تل أبيب إمكانية الرد على الهجوم الصاروخي الإيراني الذي استهدفها مؤخرًا.

وقال بايدن للصحافيين في البيت الأبيض ردًا على سؤال عن مدى ثقته بإمكانية تجنّب اندلاع حرب شاملة في المنطقة: "لا أعتقد أنّه ستكون هناك حرب شاملة. أعتقد أنّ بإمكاننا تجنّبها". لكنّ الرئيس الأميركي استدرك قائلًا: "لكن ما زال هناك الكثير الذي يتعيّن علينا القيام به، الكثير الذي يتعيّن علينا القيام به حتى الآن".

وشنّت إيران الثلاثاء هجومًا صاروخيًا على إسرائيل ردًا على اغتيال الأخيرة، لرئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" حماس إسماعيل هنية في يوليو/ تموز بطهران، والأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الأسبوع الماضي بضربة استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت وتبنّتها تل أبيب.

ودفع تهديد إسرائيل بالرد على هذه الضربة الصاروخية بالمسؤولين الدوليين إلى البحث عن وسائل لتجنب اندلاع حرب إقليمية شاملة.

الحملة على غوتيريش

ويأتي تصريح بايدن، في ظل حملة يواجهها الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من قبل إسرائيل، حيث أكّد مجلس الأمن الدولي مساء أمس دعمه "الكامل" للأمين العام،  بعدما اعتبرته تل أبيب "شخصًا غير مرغوب فيه" لأنه لم يدن في الحال الهجوم الصاروخي الإيراني الذي استهدفها الثلاثاء.

وفي بيان لم يأت بتاتًا على ذكر إسرائيل، قال أعضاء ملس الأمن الـ15 إنّهم "يؤكّدون على ضرورة أن تكون لدى كل الدول الأعضاء (في الأمم المتحدة) علاقة مثمرة وفعّالة مع الأمين العام، وأن تمتنع عن أيّ إجراء من شأنه أن يقوّض عمله وعمل أجهزته".

وحذّرت الدول الـ15، بما فيها الدول الخمس الدائمة العضوية وهي الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا، من أنّ "أيّ قرار لا يشمل الأمين العام للأمم المتحدة أو الأمم المتحدة يأتي بنتائج عكسية، خاصة في سياق تصاعد التوترات في الشرق الأوسط"، حيث صدر البيان عن الرئاسة السويسرية لمجلس الأمن باسم أعضاء المجلس أجمعين.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس أعلن غوتيريش "شخصًا غير مرغوب فيه"، ما يعني منعه من دخول إسرائيل، منتقدًا عدم إدانة الأمين العام الهجوم الصاروخي الإيراني على تل أبيب.

وقال كاتس إنّ "أيّ شخص لا يمكنه إدانة الهجوم الإيراني الشنيع على إسرائيل لا يستحق أن يُسمح بأن تطأ قدماه التراب الإسرائيلي. هذا أمين عام معاد لإسرائيل يدعم الإرهابيين والمغتصبين والقتلة".

لكنّ غوتيريش حرص خلال جلسة متوترة عقدها مجلس الأمن الأربعاء، وشارك فيها سفيرا إسرائيل وإيران، على القول: "أدين مجددًا وبقوة الهجوم الصاروخي الضخم الذي شنّته إيران على إسرائيل". لكنّ الأمين العام عاد وانتقد كلا الطرفين، الإسرائيلي والإيراني، مندّدًا بـ"دوامة العنف المقززة" في منطقة تقف على حافة "الهاوية".

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
Close