الأحد 17 نوفمبر / November 2024

طالبان تعرض جثث خاطفين في هرات.. هل تعود لتطبيق القصاص؟

طالبان تعرض جثث خاطفين في هرات.. هل تعود لتطبيق القصاص؟

شارك القصة

حركة طالبان تعلق جثث أربعة خاطفين برافعات بعد قتلهم
حركة طالبان تعلق جثث أربعة خاطفين برافعات بعد قتلهم (غيتي)
أظهرت صور نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي جثثًا مضرجة بالدماء على متن شاحنة صغيرة بينما كانت رافعة تعلّق جثة أخرى.

عمدت حركة طالبان، إلى تعليق جثث أربعة خاطفين برافعات، بعد قتلهم اليوم السبت، خلال تبادل لإطلاق النار في مدينة هرات غرب أفغانستان.

وقال نائب محافظ هرات مولوي شير أحمد مهاجر، إن جثث الرجال عُرضت في أماكن عامة لإعطاء "درس" مفاده أنه لن يتم التسامح مع عمليات الخطف، وفق تعبيره.

"سيعاقب الخاطفون بهذه الطريقة"

وأظهرت صور نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، جثثًا مضرجة بالدماء على متن شاحنة صغيرة بينما كانت رافعة تعلّق جثة أخرى.

وجرى ذلك على مرأى من أناس حاضرين، بينما تجمعت عناصر من طالبان حول الشاحنة.

وأظهر تسجيل مصور، آخر جثة رجل معلقة من رافعة عند مفترق طرق رئيسي في هرات، مع لافتة على صدره كتب عليها "سيعاقب الخاطفون بهذه الطريقة".

وأضاف مولوي شير أحمد مهاجر أن القوات الأمنية تبلغت باختطاف رجل أعمال ونجله في المدينة، صباح السبت.

وأوضح أن الشرطة أغلقت الطرق المؤدية، إلى خارج المدينة وأوقف عناصر طالبان رجالًا عند نقطة تفتيش حيث "جرى تبادل لإطلاق النار".

وتابع مهاجر في بيان أن الاشتباكات التي استمرت بضع دقائق، أسفرت أيضًا عن إصابة أحد عناصر الحركة

وأكد المسؤول أنه قبل حادثة السبت، حصلت عمليات خطف أخرى في المدينة وقد نجحت طالبان في إنقاذ صبي، وأوضح أن أحد الخاطفين قُتل واعتقل ثلاثة آخرون، رغم أنه في حالة أخرى "فشلت حركة طالبان وتمكن الخاطفون من الحصول على فدية".

وأضاف مهاجر: "يحزننا كثيرًا تعرض أهلنا في هرات للخطف في وجودنا".

وختم مهاجر بالقول إن عرض جثث الخاطفين هدفه "أن يكونوا عبرة لغيرهم لعدم خطف أو مضايقة أي شخص، قمنا بتعليقهم في ساحات المدينة وأوضحنا للجميع أن كل من يسرق أو يخطف أو يقوم بأي عمل ضد شعبنا سيعاقب".

ويعد هذا أبرز عقاب طبقته طالبان منذ عودتها إلى السلطة منتصف أغسطس/آب الماضي، بعدما حكمت البلاد لأول مرّة بين عامي 1996 و2001.

تطبيق الشريعة

وفي سياق متصل، قال قيادي في طالبان، إن الحركة ستعود لتطبيق الحدود الشرعية الإسلامية لمعاقبة المجرمين، منوهًا بأن هذه العقوبات قد لا تنفذ في العلن كما في الماضي

وقال زاهر عمرين مراسل "العربي" من كابل، إن حركة طالبان تحسب كل خطوة تتبعها على اتجاهين، الأول المجتمع الدولي والثاني داخل صفوف الحركة.

وأضاف أن طالبان تخشى أن تشق الصف إذا ما تغيّرت المبادئ التي قامت عليها الحركة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي، أ ف ب
تغطية خاصة
Close