الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

طالبان نددت بالخطوة.. بايدن يأمر بالتصرف بأموال "المركزي" الأفغاني

طالبان نددت بالخطوة.. بايدن يأمر بالتصرف بأموال "المركزي" الأفغاني

شارك القصة

تقرير لـ "العربي" حول تحذيرات أممية صدرت في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بشأن الوضع الإنساني في أفغانستان (الصورة: غيتي)
جمّدت واشنطن الأموال الأفغانية المحتجزة في الولايات المتحدة بعد استيلاء طالبان العسكري على السلطة، وواجهت ضغوطًا لإيجاد طريقة للإفراج عنها من دون الاعتراف بالحركة،

وقّع الرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة أمرًا تنفيذيًا يسمح للولايات المتحدة بالتصرف بسبعة مليارات دولار من أموال البنك المركزي الأفغاني المودَعة لدى مؤسسات مالية أميركية، بحسب بيان صادر عن البيت الأبيض.

وفي أول تعليق لها على الخطوة غير المسبوقة، نددت طالبان بـ"انحطاط أخلاقي" لدى واشنطن.

وكتب المتحدث باسم طالبان محمد نعيم على تويتر أن "سرقة ومصادرة مال الشعب الأفغاني من جانب الولايات المتحدة تشكلان أدنى مستوى من الانحطاط الانساني والأخلاقي لدى بلد وأمة".

ويريد بايدن تخصيص نصف هذا المبلغ تقريبًا للتعويضات التي طالبت بها عائلات ضحايا هجمات 11 سبتمبر/ أيلول، وإنفاق النصف الآخر على المساعدات الإنسانية في أفغانستان بطريقة لا تقع بها في أيدي طالبان، على ما أوضح البيت الأبيض.

وتأتي هذه الخطوة قبل ساعات من تقديم وزارة العدل الأميركية خطة إلى قاضٍ اتحادي بشأن ما يجب فعله بالمبلغ المجمد، وسط دعوات عاجلة من أعضاء الكونغرس الأميركي والأمم المتحدة لاستخدامها في معالجة الأزمة الاقتصادية الحادة، التي تعاني منها أفغانستان، والتي تفاقمت منذ سيطرة طالبان على السلطة في آب/ أغسطس الماضي.

وجمّدت واشنطن الأموال الأفغانية المحتجزة في الولايات المتحدة بعد استيلاء طالبان العسكري على السلطة، لكنها واجهت ضغوطًا متزايدة لإيجاد طريقة للإفراج عن هذه الأموال من دون الاعتراف بحركة طالبان، التي تقول إن الأموال ملكهم.

وكانت ديبرا ليونز، رئيسة بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان، العائدة من كابل قد قالت في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي: إن أزمة أفغانستان باتت العبء الإنساني الأكبر على الأمم المتحدة.

"الوضع معقد"

وأشار مسؤول كبير في البيت الأبيض خلال مؤتمر صحافي اليوم، إلى أنه "من المهم جدًا أن نحصل على 3,5 مليارات دولار، والتأكد من استخدامها لصالح الشعب الأفغاني"، ومن جانب آخر، ضمان أن تتمكّن أسر ضحايا الإرهاب "من إسماع صوتها" أمام القضاء الفدرالي الأميركي.

وأقرّ المسؤول بأن الوضع "معقد من الناحية القانونية"، مشيرًا إلى أن إعلان الجمعة كان مجرد بداية لإجراء قد يستمر أشهرًا.

وسيثير هذا المسار، الذي اختاره الرئيس الأميركي، الكثير من الجدل فيما تشهد أفغانستان أزمة إنسانية خطيرة.

وبحسب صندوق النقد الدولي، بلغت الاحتياطات الإجمالية للبنك المركزي الأفغاني نهاية أبريل/ نيسان الماضي 9,4 مليارات دولار.

ويُحتفظ بهذا المبلغ، الذي أُودع قبل عودة طالبان إلى السلطة في أغسطس/ آب، في الخارج، والجزء الأكبر منه في الولايات المتحدة.

وأوضح مسؤولو البيت الأبيض أن احتياطات البنك المركزي الأفغاني تعود جزئيًا إلى المساعدات الدولية، التي تلقتها البلاد ولا سيما من الولايات المتحدة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close