أعلن مقدّم برامج تلفزيونية في محطة "آر تي" الروسية المدعومة من حكومة موسكو، الإثنين، اعتذاره بعدما أقالته القناة على خلفية دعوته إلى "حرق أطفال أوكرانيين".
وقال المحلل المؤيد للكرملين والخاضع لعقوبات غربية أنطون كراسوفسكي (47 عامًا) عبر تلغرام: "أعتذر لكل من صُعق من هذا. أعتذر لمارغاريتا سيمونيان ولكل من وجد هذه التعليقات جامحة".
وأوضحت مارغاريتا سيمونيان، رئيسة التحرير في "آر تي"، ليل الأحد الإثنين، أن القناة ستعلّق عملها مع كراسوفسكي على خلفية "تصريحاته الجامحة والمقززة".
وكانت تصريحات كراسوفسكي قد أثارت الأسبوع الماضي غضبًا على شبكات التواصل الاجتماعي، بعدما قال لضيف كان يتحدث عن لقائه أطفالًا أوكرانيين في الثمانينيات، خلال الحقبة السوفيتية، اعتبروا أن روسيا دولة محتلة: "يجب إغراق هؤلاء الأطفال وإحراقهم".
"لا تفعلوا ذلك"
والإثنين، قالت سيمونيان وهي مؤيدة للهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا: إنها تريد "تحذير من يدعون إلى ارتكاب الفظائع، لا تفعلوا ذلك".
وأعلنت لجنة التحقيق الروسية التي تنظر في الجرائم الخطيرة أنها أمرت بفتح تحقيق في الواقعة بعد ورود شكوى من مشاهدين.
Anton Krasovsky, broadcast director at Russia Today, lost self-control today and declared on live TV that Ukrainian children who oppose Russian aggression should be thrown into a rough river or burned in wooden houses alive. pic.twitter.com/RDgq6lJVZs
— Dmitri (@wartranslated) October 23, 2022
وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا أمس الأحد في تغريدة على تويتر مرتبطة بمقطع من المقابلة: "الحكومات التي لم تحظر حتى الآن قناة آر.تي يجب أن تشاهد هذا المقطع".
وأضاف كوليبا: "التحريض العدواني على الإبادة الجماعية - سنحاكم هذا الشخص على ذلك - هو أمر لا علاقة له بحرية التعبير. احظروا آر.تي في جميع أنحاء العالم".
وسبق أن قال كراسوفسكي على التلفزيون: إن أوكرانيا "ينبغي ألا تكون موجودة، ونحن نبذل قصارى جهدنا للتأكد من عدم وجودها".
وتمّ حظر "آر تي" في غالبية الدول الغربية بتهمة نشر دعاية الكرملين منذ إرسال الرئيس فلاديمير بوتين جيشه إلى أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط.