Skip to main content

طبول الحرب "تقرَع".. أزمة ليبيا تتفاقم والعاصمة تتأهب لمعارك محتملة

الخميس 25 أغسطس 2022

تتأهب شوارع العاصمة الليبية طرابلس، لمعارك محتملة في صراع على الشرعيّة، في ظلّ تسارع وتيرة الأحداث وانسداد الأفق السياسي، ما ينذر بحرب جديدة.

وجاء ذلك، بعدما دعا رئيس الحكومة المكلف من مجلس النواب الليبي فتحي باشاغا، رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة إلى "احترام قرار البرلمان الذي منحه الشرعية" وإلى "تسليم السلطة حقنًا للدماء"، محمّلًا إياه المسؤولية عن أيّ تصعيد محتملة.

من جهته، ردّ الدبيبة على باشاغا في تغريدة على تويتر، قلّل فيها من قيمة الرسالة، ومطالبًا إياه بالكفّ عن خطاب التهديد بإشعال الحرب. ورأى الدبيبة في رسالة باشاغا "أوهامًا وأحلامًا بانقلابات ولّى زمانها".

طبول حرب وانقلاب

ويستدعي سياق استخدام الدبيبة لكلمة الانقلاب اللواء المتقاعد خليفة حفتر، الذي كان بدوره بعث برسالة على لسان الناطق باسمه، أحمد المسماري، يدعم بها بيان باشاغا، محذرًا من حرب تُدَقّ طبولها في العاصمة، مستندًا على بيانات صدرت عن حكومة باشاغا وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ومن قادة عسكريين في العاصمة.

ولتحكيم العقل، طالبت اللجنة المشتركة التابعة لحكومة الوحدة الوطنية، وعدد من أعيان مصراتة وطرابلس جميع الأطراف الليبية، إلى نبذ العنف واللجوء إلى الحوار كخريطة طريق تنهي الصراعات السياسية والأمنية الحالية.

من جهتها، استشعرت البعثات الأممية والسفارات الغربية خطورة الأزمة القائمة، فأبدت كعادتها قلقها، ودعت إلى نبذ السلاح وتجهيز أرضية عمادها انتخابات تجدّد "شرعية" مؤسسات الدولة.

ويتفاقم الانقسام في ليبيا نتيجة وجود حكومتين متنافستين، الأولى في طرابلس انبثقت من اتفاق سياسي قبل عام ونصف يرأسها عبد الحميد الدبيبة الرافض تسليم السلطة إلا إلى حكومة منتخبة.

والثانية برئاسة فتحي باشاغا عيّنها البرلمان في فبراير/ شباط الماضي ومنحها ثقته في مارس/ آذار، وتتّخذ من سرت (وسط) مقرًّا مؤقتًا لها بعدما مُنعت من دخول طرابلس رغم محاولتها ذلك.

المصادر:
العربي
شارك القصة