الأحد 15 Sep / September 2024

طردت مديرًا لتشكيكه بسلامتها.. وثائق تكشف "مستور" الغواصة المفقودة

طردت مديرًا لتشكيكه بسلامتها.. وثائق تكشف "مستور" الغواصة المفقودة

شارك القصة

إضاءة في "الأخيرة" حول الخطوات المتسارعة من السلطات الأميركية في محاولة لإنقاذ ركاب غواصة سياحية مفقودة (الصورة: رويترز)
بدلًا من النظر في مخاوف المدير السابق ديفيد لوكريدج أو إخضاع الغواصة "تيتان" لإجراءات تصحيحية، قامت أوشنغيت بالعكس تمامًا وطردته على الفور.

كشفت وثائق دعوى قضائية تعود لعام 2018 أن المدير السابق للعمليات البحرية في الشركة الأميركية المالكة للغواصة السياحية المفقودة كان قد أثار مخاوف تتعلق بسلامتها قبل أن يتم طرده من عمله.

وجاءت هواجس ديفيد لوكريدج بشأن سلامة الغواصة المفقودة "تيتان" في رده على دعوى أقامتها ضده شركة "أوشنغيت" مالكة الغواصة.

وما تزال فرق بحث تقودها الولايات المتحدة بمساعدة من كندا وفرنسا الثلاثاء تواصل سباقها مع الزمن للعثور على الغواصة التي اختفت قرب حطام سفينة "تايتانيك" على عمق نحو أربعة آلاف متر تحت سطح الماء في شمال المحيط الأطلسي، وعلى متنها خمسة أشخاص.

"إفشاء معلومات سرية"

وبدأ الخبير الاسكتلندي لوكريدج في الغوص وقيادة الغواصات العمل في "أوشنغيت" في مايو/ أيار من العام 2015 بصفة متعاقد قبل ترقيته إلى مدير العمليات البحرية في الشركة، وفقًا لوثائق الدعوى.

واتهمت أوشنغيت لوكريدج في دعواها التي رفعتها ضده قبل خمس سنوات، بانتهاك اتفاقية عدم إفشاء معلومات سرية.

لكن في دعوى مضادة، قال لوكريدج إنه طُرد من أوشنغيت في يناير/ كانون الثاني عام 2018 بعدما أثار "مخاوف جدية تتعلق بالسلامة حول تصميم أوشنغيت التجريبي لتيتان الذي لم يخضع لاختبارات".

وكشفت أوراق الدعوى أن لوكريدج أعرب بداية "شفهيًا للإدارة التنفيذية لأوشنغيت عن مخاوفه بشأن قضايا السلامة ومراقبة الجودة فيما يتعلق بتيتان"، لكن تم تجاهله. وأضافت أن لوكريدج كان قلقًا بشأن "رفض أوشنغيت إجراء اختبارات حاسمة للتصميم التجريبي لهيكل" الغواصة.

تحذير سابق من تعرّض الركاب للخطر

وحذر لوكريدج في الوقت ذاته من أن الركاب على تيتان قد يتعرضون للخطر في حال وصلت الغواصة إلى أعماق قصوى.

وفي دعواه، أوضح لوكريدج أن منفذ الرؤية في الطرف الأمامي من الغواصة مصمم لتحمل الضغط على عمق 1,300 متر فقط، على الرغم من أن أوشنغيت كانت تخطط لنقل السياح إلى أعماق تصل لحوالى 4 آلاف متر.

وأشارت الوثائق إلى "رفض شركة أوشنغيت دفع كلفة بناء منفذ رؤية يلبي العمق المطلوب وهو 4 آلاف متر، للشركة المصنّعة".

وبدلًا من النظر في مخاوف لوكريدج أو إخضاع الغواصة لإجراءات تصحيحية أو الاستعانة بوكالة تصنيف تمنح ترخيصًا لـ"تيتان"، قامت أوشنغيت بالعكس تمامًا وطردت لوكريدج بشكل فوري.

وتم التوصل إلى تسوية بين أوشنغيت ولوكريدج خارج المحكمة في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2018، وفقًا لموقعي "إنسايدر" و"نيو ريبابليك" اللذين كانا أول من كشف عن وثائق الدعاوى. وستوكتون راش الرئيس التنفيذي لشركة "أوشنغيت" هو واحد من خمسة أشخاص على متن الغواصة.

وإلى جانب مخاوف السلامة التي طرحها لوكريدج، نشرت صحيفة نيويورك تايمز الثلاثاء رسالة تعود إلى مارس/ آذار 2018 وجهتها جمعية التكنولوجيا البحرية إلى راش ويعرب فيها أعضاء المجموعة عن "قلقهم بالإجماع" بشأن تيتان.

وجاء في الرسالة: "خشيتنا أن المقاربة التجريبية الحالية التي تبنتها أوشنغيت قد تؤدي إلى نتائج سلبية (من بسيطة إلى كارثية) ويمكن أن تكون لها عواقب وخيمة على كل شخص في القطاع".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close