طفلة فلسطينية تختصر المعاناة في غزة: "لمَ لا أعيش كأطفال العالم؟"
سرق العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة أحلام الطفولة في القطاع، فغالبية من استشهدوا والذين تخطى عددهم 11200 هم من الأطفال، فيما يعاني المصابون والناجون حتى الآن أوضاعًا نفسية صعبة وألمًا عبّرت عنه شهادة طفلة في خانيونس عندما تساءلت: "لماذا لا أعيش كأطفال الدول الأخرى؟"
ففي حديث إلى مراسل "العربي" في خانيونس، تروي طفلة بسن العشرة أعوام تقريبًا، ما عاشته عند قصف منزل قريب لمنزلها. وقالت: "بدأنا بالصراخ والركض".
"تعبنا من الحرب"
وشرحت أن القصف حصل بينما كان والدها يحضر الماء، وعندما كانت والدتها تعد الطعام. وتابعت الطفلة: "تعبنا كثيرًا من هذه الحرب".
واعتبرت أن ما يريده الإسرائيليون "هو تهجير الفلسطينيين من شمال غزة إلى جنوب القطاع لاستحداث تجمعات سكانية وقصفها وإرعابها. يطالبوننا بالإخلاء وإلى أين سنخلي؟"
وأضافت: "لا يوجد مكان آمن، قصفوا المدارس وقصفوا مستشفى المعمداني"، مشيرة إلى أنه "لا عناصر لحماس في المحيط، هم يقصفون لإخافتنا فقط".
"لماذا لا أعيش كباقي الأطفال في العالم؟"
واشتكت الطفلة من غياب الماء والكهرباء وتساءلت: "لماذا لا أعيش كباقي الأطفال في العالم؟ أين الدول العربية لا تقف معنا"؟
وفي وقت سابق، استشهد 10 أشخاص على الأقل أغلبهم من الأطفال جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلين لعائلة الأغا وأبو جميزة في السطر الشرقي بخانيونس جنوب قطاع غزة، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".