انتشرت عبر صفحات ليبية في مواقع التواصل الاجتماعي صورة طفلة مصابة، قيل إنها نجت من الفيضانات التي ضربت شرق البلاد وطلبت نشر صورتها للعثور على أهلها.
ولقي الآلاف حتفهم فيما لا يزال آلاف آخرون في عداد المفقودين بسبب الكارثة، التي خلّفها الإعصار دانيال.
فقد دمرت السيول والفيضانات مساحات واسعة من مدينة درنة، عندما اجتاحت مجرى نهر يخلو عادة من الماء، وأدت لانهيار سدّين وأسقطت مباني بأكملها بينما كانت العائلات نائمة.
ويواصل المسعفون والمتطوعون العمل بحثًا عن آلاف المفقودين في المدينة الواقعة على ساحل ليبيا الشرقي.
ما حقيقة صورة الطفلة؟
أما في ما يخص الصورة المذكورة، فإن خدمة تقصّي صحة الأخبار في وكالة فرانس برس، أكدت أن الادّعاء - الذي أريد منه جمع التفاعلات - غير صحيح.
وفي الصورة، تظهر طفلة تضع ضمادات على جسدها وبها آثار جروح على وجهها. وادعى من قاموا بنشرها في الآونة الأخيرة أنها لطفلة ليبيّة يجرى البحث عن أهلها. وقد أُرفقت الصورة برقم هاتف يُزعم أنه للشخص الذي تمكث عنده.
وأشارت خدمة "فرانس برس" إلى أن الصورة ملتقطة منذ أكثر من شهر في العراق، وتُظهر فتاة تعرّضت لحروق من مادّة حمضيّة.
فالبحث عنها على محركات البحث أرشد إلى أنّها مقتطعة من فيديو منشورٍ على حساب إنستغرام ناطق بالكرديّة في التاسع من شهر أغسطس/ آب الماضي، أي قبل أسابيع من فيضانات ليبيا.
وتم إرفاق الفيديو آنذاك بتعليق باللغة الكرديّة يفيد بأن الطفلة تعرّضت لحروق بمادة حمضيّة.
وبحسب صحافيي "فرانس برس" في العراق، وقعت هذه الحادثة في إقليم كردستان العراق قبل أكثر من شهر، حين تطوّر خلاف عائلي إلى هجوم باستخدام مادة حمضية أصابت وجه الفتاة فسبّبت فيه حروقًا.