Skip to main content

طلاب عرب عالقون في أوكرانيا.. مناشدات وتحركات رسمية متفاوتة

السبت 26 فبراير 2022

تشهد منصات التواصل الإلكتروني، تفاعلًا عربيًا واسعًا على خلفية الهجوم الروسي على أوكرانيا، حيث انتشرت دعوات لإغاثة الطلبة العرب الذين يواجهون صعوبات للعودة إلى بلدانهم بعد إغلاق المجال الجوي الأوكراني بالكامل.

والخميس، أعلن الرئيس فلاديمير بوتين البدء بعملية عسكرية ضد أوكرانيا، لتتوغل قواته داخل أراضي الجارة، في حين أكد وزير الخارجية سيرغي لافروف أن هدف الهجوم على أوكرانيا هو "تحرير" الأوكرانيين "من القمع"، ملمحًا إلى أن موسكو تنوي الإطاحة بالسلطة الأوكرانية الحالية.

وتعد أوكرانيا وجهة دراسية مفضلة للطلاب العرب، لاسيما لدراسة الطب والصيدلة والهندسة المعمارية. وفيما أكدت دول عربية استمرار جهودها لمحاولة إخلاء رعاياها، تصاعدت الحملة على مواقع التواصل بشكل كبير، مع توسع رقعة الحرب لتشمل عدة مدن أوكرانية.

الأردن

وأكدت الخارجية الأردنية على لسان الوزير أيمن الصفدي تقديم كافة أشكال الدعم المتاحة للأردنيين في أوكرانيا، والبدء بتنفيذ خطط إخلائهم إلى المملكة وتشكيل خلية لمتابعة الأزمة، وإرسال دبلوماسيين إلى الدول المجاورة لأوكرانيا لتسهيل دخول وإخلاء الأردنيين.

وأصدرت الوزارة الأردنية أمس بيانًا قالت فيه: إن  العمل في خلية الأزمة والسفارة الأردنية في أنقرة، المعتمدة في أوكرانيا، وكذلك السفارات الأردنية المعتمدة في عددٍ من الدول الحدودية مع أوكرانيا، قد استمر طوال الساعات الماضية لتنفيذ خطة طوارئ التعامل مع الأردنيين هناك.

العراق

ومع بدء الهجوم الروسي، قال المتحدث باسم وزارة الخارجيَة العراقية أحمد الصحاف: إن الوزير فؤاد حسين أجرى اتصالاً هاتفيًا بالقائم بالأعمال العراقيّ في كييف حسين عباس، متفقدًا أحوال الجاليّة العراقيَّة والكادر الدبلوماسيّ العامل في السفارة هناك. 

وأمس، أكدت بغداد تلقيها طلبات من 76 طالبًا يريدون مغادرة أوكرانيا، وقالت الخارجية العراقية إنها أوعزت لسفاراتها في في روسيا وبولندا وهنغاريا ورومانيا بفتح خطوط ساخنة لتلقي الاتصالات ممن يمكنهم مغادرة أوكرانيا لتقديم الخدمة لهم، وذكرت في بيان رسمي أنها قامت بإجراءات خاصة فيما يتعلق بزوجات العراقيين الأوكرانيات.

مصر

من ناحيتها، أشارت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المصرية، إلى أن الوزير خالد عبد الغفار تواصل مع السفارة في أوكرانيا للاطمئنان على الطلاب المصريين في الجامعات هناك، للاطمئنان على سلامتهم، وضمان الحفاظ على مستقبلهم، بحسب بيانها الرسمي لها، دون أن تفصح عن خطة لإجلائهم من أوكرانيا.

ودفعت تصريحات الخارجية المصرية، الطلاب العالقين في أوكرانيا إلى إطلاق مناشدات لوضع خطة واضحة لإجلائهم، لتعلن بعدها السفارة هناك بأن السلطات الرومانية سوف تقوم بتنظيم معسكرات تجميع للقادمين من أوكرانيا، عند النقاط الحدودية مع الأخيرة، كما قال بيان السفارة إنها وضعت أرقامًا خاصة للتواصل معها حول الموضوع.

السفارة المصرية أطلقت عدة بيانات بعد ذلك، ناشدت فيها كافة المواطنين المصريين في أوكرانيا الالتزام بتعليماتها، وعدم التحرك من المدن لأن الطرق أصبحت غير آمنة في ضوء استمرار الاشتباكات، كما طالبت، أمس الجمعة، المصريين في مدينة كييف بعدم المغامرة بالخروج الآن من المدينة لخطورة الوضع، والتزام المنازل لحين استقرار الأوضاع.

وقام الباحث في المفوضية المصرية للحقوق والحريات نور خليل بوضع منشور على فيسبوك قال فيه: إن الجالية المصرية التي تعيش في أوكرانيا قوامها أكثر من 6 آلاف مواطن، ويشكل الطلاب 60% منهم.

وأضاف أنه فيما كانت معظم الدول تطالب رعاياها بالمغادرة سريعًا مع تصاعد التهديدات الروسية يغزو البلاد، كان الصمت سمة الموقف المصري، لغاية يوم أمس حيث بدأت السفارة بإصدار بياناتها التي تطلب التزام أبناء الجالية لمنازلهم.

تونس

أما حول وضع الطلاب التونسيين، فأشار الصحفي محمد ضيف الله إلى أن مغادرتهم أوكرانيا لم تعد ممكنة، إلا عبر الحدود البرية التي تتطلب تنسيقًا مع الدول المجاورة من قبل الخارجية التونسية.

وناشد ياسين اللومي باسم طلاب تونس في أوكرانيا الرئيس قيس سعيد والسفارة التونسية بالإسراع لإجلاء الرعايا العالقين بأسرع وقت عن طريق المعابر الحدودية الرومانية بواسطة الحافلات، 

المصادر:
العربي
شارك القصة