الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

طلعت فهمي: نعوّل على حراك شعبي للتخلص من السيسي

طلعت فهمي: نعوّل على حراك شعبي للتخلص من السيسي

شارك القصة

طلعت فهمي الناطق باسم جماعة الإخوان المسلمين
طلعت فهمي الناطق باسم جماعة الإخوان المسلمين (غيتي)
جماعة الإخوان المسلمين ترى أن حكم السيسي سينتهي بتمرد شعبي شبيه بذاك الذي دفع مبارك إلى الاستقالة في ذروة الربيع العربي، وتؤكد أن مصر تحت حكم السيسي ليس لها أي مستقبل.

بعد عشر سنوات على الإطاحة بها من الحكم في مصر وتعرضها لملاحقات واعتقالات، تؤكد جماعة الإخوان المسلمين أنها عازمة على تجاوز المحن وتعوّل على حراك شعبي آخر لطرد نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وفي هذا السياق، قال الناطق باسم جماعة الإخوان المسلمين، طلعت فهمي المقيم في اسطنبول؛ إن الجماعة عمرها 93 عاماً ومرّت بظروف مشابهة كثيراً في حقبة (الرئيس الراحل جمال) عبد الناصر في العام 1954 حتى خرجت من السجون في 1974، ولم تختفِ ولم ينقطع تواصلها مع أعضائها طوال كل هذه العقود.

وأوضح أن الجماعة تعرف كيف تتواصل مع أفرادها بطرق مناسبة للأحوال والظروف الأمنية والسياسية. وكان فهمي قد دخل السجن ثماني مرات في عهد الرئيس الراحل حسني مبارك وغادر مصر للاستقرار في اسطنبول عام 2015 بعدما أمضى سنتين في السجن إثر تولي الجيش السلطة.

أسوأ من مبارك

وقال فهمي إن المناخ الآن "أسوأ" مما كان عليه في حقبة مبارك، معتبرًا أنّ الأخير كان يحرص على قدر من التوازنات وممارسة قدر من السياسة، "لكن الانقلاب غير حريص على كل هذه الأمور".

ورأى فهمي أن حكم السيسي سينتهي بتمرد شعبي شبيه بذاك الذي دفع مبارك إلى الاستقالة في ذروة الربيع العربي، مشدّدًا على أنه لا يمكن أن يحصل أي تغيير في مصر عن طريق انتخابات في ظل وجود هذه المنظومة.

وإذ لفت إلى أنّ "الحراك الشعبي هو الذي يجبر هؤلاء على التراجع"، مشيرًا إلى أنّه "لا بدّ أن يحدث حراك أو فعل على الأرض".

ورأى أنه حتى الدول الغربية الداعمة للسيسي الذي يقدّم نفسه على أنه رادع في وجه الإسلام المتطرف، تدرك أنه يقود البلد إلى حافة الانفجار.

لا مستقبل

وأكد فهمي أن مصر تحت حكم السيسي ليس لها أي مستقبل، مشيرًا إلى أنّ الجيش يملك 70 إلى 80 في المئة من اقتصاد وشركات البلد، وهو يدير كل شيء.

ونفى أن تكون الجماعة تخشى تبعات المصالحة التي حصلت أخيراً بين قطر من جهة والسعودية والبحرين والإمارات ومصر من جهة ثانية، مؤكدا أنّ من أهمّ مصادر قوة جماعة الإخوان المسلمين أنها لا تعتمد على الحكومات ولا تتلقى دعماً مادياً إلا من أفراد الجماعة.

 وشدّد على أن جماعة الإخوان لا تتلقى أي دعم لا من تركيا ولا من قطر ولا من أي دولة أو منظمة على مستوى العالم، لافتًا إلى أن المساعدة الوحيدة التي تتلقاها جماعة الإخوان المسلمين من تركيا هي السماح لها بالوجود على أراضيها.

تابع القراءة
المصادر:
فرانس برس
Close