الجمعة 15 نوفمبر / November 2024

طمس الوجود الثقافي والتراثي.. إسرائيل تدمر 200 موقع أثري في غزة

طمس الوجود الثقافي والتراثي.. إسرائيل تدمر 200 موقع أثري في غزة

شارك القصة

تعد غزة من مدن العالم القديمة حيث خضعت لحكم الفراعنة والإغريق والرومان والبيزنطيين ثم العهد الإسلامي
تعد غزة من مدن العالم القديمة حيث خضعت لحكم الفراعنة والإغريق والرومان والبيزنطيين ثم العهد الإسلامي - رويترز
عد المكتب الإعلامي الحكومي استهداف المواقع الأثرية والتراثية في غزة من قبل الاحتلال محاولة فاشلة لطمس الوجود الثقافي والتراثي الفلسطيني.

استهدف الجيش الإسرائيلي ودمر أكثر من 200 موقع أثري وتراثي، من أصل 325 موقعًا في غزة، وذلك في إطار عدوانه المتواصل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حسبما أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع الجمعة.

وأضاف "الإعلامي الحكومي"، أنه وثق من بين تلك المواقع المستهدفة "مساجد أثرية وكنائس ومدارس ومتاحف ومنازل أثرية قديمة ومواقع تراثية مختلفة".

وعدّ استهداف هذه المواقع "محاولة فاشلة لطمس الوجود الثقافي والتراثي الفلسطيني، ولدثر الشواهد التاريخية والعمق التاريخي الفلسطيني في غزة".

إسرائيل دمرت 200 موقع أثري في غزة

وأوضح أن "المواقع التراثية والأثرية التي دمرها الجيش يعود أصول بعضها إلى العصور الفينيقية والرومانية، بينما يعود تاريخ بناء بعضها إلى 800 عام قبل الميلاد، و1400 عام وبعضها الآخر يعود تاريخ تشييدها إلى 400 عام".

وتعد غزة من مدن العالم القديمة، حيث خضعت لحكم الفراعنة، والإغريق، والرومان، والبيزنطيين، ثم العهد الإسلامي.

وندد المكتب باستهداف وتدمير هذه المواقع، معتبرًا ذلك "جريمة دولية واضحة وفقًا للقوانين الدولية، وخاصة للقانون الدولي الإنساني، والاتفاقيات التي تحظر الاستهداف المتعمد في الظروف كافةً للمواقع الثقافية والدينية".

وطالب "المنظمات الدولية والأممية ذات العلاقة بالبُعد الثقافي والتراثي، بإدانة هذه الجريمة المُنظّمة التي يرتكبها الاحتلال في غزة"، داعيًا إياها إلى "تدخل عاجل من أجل وقف هذه الجريمة والعمل على إعادة تأهيل وترميم هذه المواقع".

أبرز المواقع المُستهدفة

ومن أبرز المواقع التي دمرها الجيش، بحسب "الإعلامي الحكومي"، "كنيسة جباليا البيزنطية، والمسجد العمري في جباليا (شمال)، ومسجد الشيخ شعبان، ومسجد الظفر دمري في الشجاعية (شرق مدينة غزة)، ومقام الخضر في دير البلح (وسط)".

إضافة إلى "موقع البلاخية (ميناء الأنثيدون) شمال غرب مدينة غزة القديمة، ومسجد خليل الرحمن في منطقة عبسان في خان يونس (جنوب)، ومركز المخطوطات والوثائق القديمة بمدينة غزة".

وبجانب ذلك، استهدف الجيش "كنيسة القديس برفيريوس في حي الزيتون شرق مدينة غزة، وبيت السقا الأثري في الشجاعية، وتل المنطار شرق مدينة غزة، وتل السَّكن جنوب مدينة غزة، وتبة 86 في القرارة جنوب القطاع، ومسجد السيد هاشم بمدينة غزة".

وفي 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن إسرائيل "تتعمد" تدمير المعالم الأثرية الفلسطينية بغزة، في "استهداف صريح للإرث الحضاري الإنساني".

وأشار المرصد، في بيان حينها، إلى أن القانون الدولي الإنساني يحظر في كافة الظروف الاستهداف المتعمد للمواقع الثقافية والدينية (التي لا تشكل أهدافًا عسكرية مشروعة ولا ضرورة عسكرية حتمية لها).

ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي عدوانًا على غزة، أسفر عن إصابة واستشهاد الآلاف، بالإضافة إلى تدمير واسع في القطاع المحاصر.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close