جدّد رئيس شعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي أهارون هاليفا اليوم الأربعاء، الإقرار بالمسؤولية عن الفشل في التحذير من عملية "طوفان الأقصى"، التي شنّتها كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" ضد الاحتلال في مستوطنات غلاف غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول.
وقال هاليفا في حفل تخريج ضباط المخابرات: "لقد مرّ أكثر من ثلاثة أسابيع منذ ذلك السبت الأسود"، على حد وصفه.
وأشار إلى أن "أمان" (شعبة الاستخبارات) فشلت تحت قيادته في مهمتها الأهم، وهي إعطاء إنذار الحرب".
وأضاف أنه كرئيس للشعبة يتحمّل المسؤولية النهائية عن ذلك، كما أكد منذ اليوم الأول للحرب"، وفق ما قال.
نتنياهو يرمي المسؤولية على الجيش والاستخبارات
ومن المقرر أن يجري الاحتلال بعد انتهاء الحرب التي يشنّها على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر، عمليات تحقيق واسعة لتحديد المسؤولين عن "الإخفاق" في التنبؤ بهجوم المقاومة الفلسطينية في ذلك اليوم.
وتتزايد المطالبات داخل إسرائيل بضرورة محاسبة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، الذي ألقى المسؤولية عن "الإخفاق الأمني" على أجهزته المخابراتية والاستخبارية، بعد مقتل 1400 إسرائيلي ووقوع أكثر من 250 أسيرًا في أيدي المقاومة الفلسطينية.
والأحد الماضي، نشر نتنياهو تغريدة حمّل فيها الجيش والاستخبارات الإسرائيلية مسؤولية الإخفاق إثر عملية "طوفان الأقصى"، لكنه ما لبث أن أزال التغريدة بعد تعرضه لانتقادات. واعتذر مُقرًا بأنه أخطأ عندما حمَّل الجيش والاستخبارات الإسرائيلية المسؤولية.
وكان البيان الذي نشره حساب نتنياهو على منصة "إكس"، قد أشار إلى أنه "لم يتم تحذير رئيس الوزراء تحت أيّ ظرف من الظروف وفي أي مرحلة، من نوايا الحرب من جانب حماس".
وأضاف: بل على العكس، قدّر جميع المسؤولين الأمنيين، بمَن فيهم رئيس مجلس الأمن (القومي) ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، أن حماس ارتدعت ومعنية بالتسوية.
ولاحقًا، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن وثيقة سرية تسلمها نتنياهو من أفيغدور ليبرمان، الذي كان وزيرًا للدفاع عام 2016، تحذّر من نقل "حماس" المعركة إلى داخل الخط الأخضر.