أكّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الأحد أن قواته تصد الهجمات المتواصلة على مدينة باخموت في منطقة دونباس الشرقية، وتحتفظ بمواقعها في سوليدار القريبة في ظروف "صعبة جدًا".
جاء ذلك، في خطاب مصور مساء اليوم الأحد ذكر فيه زيلينسكي أن "باخموت صامدة على الرغم من كل شيء. وعلى الرغم من تدمير معظم المدينة بسبب الغارات الروسية، فإن جنودنا يصدون المحاولات الروسية المستمرة للتقدم".
وأضاف الرئيس الأوكراني: "سوليدار صامدة بالرغم من الدمار الهائل والأمور صعبة جدًا"، منتقدًا ما وصفه بعدم احترام روسيا للهدنة التي أعلنتها بمناسبة عيد الميلاد عند المسيحيين الأرثوذكس بشنها هجمات على المدن الأوكرانية.
وتابع زيلينسكي: "قصف الروس خيرسون بالذخيرة الحارقة بعد عيد الميلاد مباشرة"، في إشارة إلى مدينة في الجنوب انسحبت منها القوات الروسية في نوفمبر/ تشرين الثاني.
وأردف: "غارات على كراماتورسك ومدن أخرى في دونباس، على أهداف مدنية وفي الوقت نفسه الذي أعلنت فيه موسكو عن سكوت مفترض من جانب جيشها".
في السياق، كشف زيلينسكي أن قائد القوات البرية الأوكرانية الجنرال أولكسندر سيرسكي، أجرى زيارة اليوم للقوات التي تدافع عن ضواحي باخموت وسوليدار، حيث أثنى على صمود وجهود المحاربين وأمر بتعزيز الدفاع، على وجه الخصوص، عن طريق نقل وحدات إضافية من الجيش إلى هناك.
روسيا "تنتقم" في كراماتورسك
بدورها، كانت روسيا قد أعلنت أنها شنت "هجومًا انتقاميًا" في كراماتورسك إحدى المدن الرئيسية في دونيتسك شرقي البلاد، أسفر عن مقتل 600 جندي أوكراني، وذلك ردًا على هجوم أوكراني استهدف جنودًا روس في ماكييفكا، في حين نقلت "رويترز" أنها لم تجد أي علامات واضحة على سقوط ضحايا.
فقد قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف: "ردًا على الهجوم الإجرامي لنظام كييف في الدقائق الأولى من شهر يناير/ كانون الثاني، على موقع الانتشار المؤقت للعسكريين الروس بالقرب من ماكييفكا.. نفّذت قيادة المجموعة الموحدة للقوات الروسية عملية انتقامية".
تعزيز ميداني
من جهة أخرى، قالت بيلاروسيا إنها وحليفتها روسيا تجمعها وإياها العمل العسكري المشترك، وعززت ذلك بالأسلحة والجنود والعتاد المخصص، كما تخططان لإجراء تدريبات جوية.
ميدانيًا أيضًا، أعلنت موسكو أن كييف أعادت 50 عسكريًا روسيًا أسيرًا، مضيفةً أن الجنود المفرج عنهم سينقلون جوًا إلى روسيا "لإعادة تأهليهم" طبيًا ونفسيًا.
