شكلت عملية سطو مسلح شمالي محافظة البقاع في لبنان خيبة أمل للسارقين بعدما خرجوا منها بمبلغ زهيد وكيس قمامة.
وفي التفاصيل التي نقلتها وكالة الأنباء اللبنانية، فإن مسلحين يستقلون سيارة رباعية الدفع اعترضوا طريق صيرفي أمام محله في بلدة دورس (قضاء بعلبك) بعيد إقفال محله ليل الأحد وسلبوه مبلغ مليون و500 ألف ليرة لبنانية كان بحوزته (ما يعادل نحو 68 دولارًا في السوق السوداء).
وأشارت الوكالة إلى أن هؤلاء السارقين سلبوا الصيرفي أيضًا كيس نفايات كان يحمله بيده، ظنًا منهم أنه يحتوي على أموال الصيرفة، وفروا من المكان.
ومع الانهيار الاقتصادي الذي يعيشه لبنان تصاعدت عمليات السرقة والسطو المسلح التي طالت منازل وسيارات ومحلات في مختلف المناطق.
ويشهد لبنان منذ عام 2019 انهيارًا اقتصاديًا غير مسبوق، صنّفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ منتصف القرن الماضي.
ويترافق ذلك مع شلل سياسي يحول دون اتخاذ خطوات إصلاحية تحدّ من التدهور وتحسّن من نوعية حياة السكان الذين يعيش أكثر من ثمانين في المئة منهم تحت خط الفقر.
وعرض صندق النقد الدولي خارطة طريق لخروج لبنان من أزمته المالية تضمنت إصلاحات في الموازنة لضمان استمرار تسديد الديون وإعادة بناء القطاع المالي وإصلاح الشركات العامة ومكافحة الفساد.
وقال راميريس ريغو الذي قاد بعثة للصندوق أجرت مفاوضات من بعد مع لبنان، من 24 يناير/ كانون الثاني إلى 11 فبراير/ شباط يوم الجمعة الماضي إن "طبيعة الأزمة اللبنانية المعقدة وغير المسبوقة تتطلب برنامجًا شاملًا للإصلاحات الاقتصادية والمالية لتحقيق الاستقرار الاقتصادي ومواجهة الصعوبات المتجذرة وإرساء أسس نمو مستدام".
وشدد صندوق النقد الدولي مجددًا على أنه لن يقدم أي دعم مالي طالما لم توافق الحكومة اللبنانية على مباشرة إصلاحات طموحة ضرورية لإخراج البلاد من الأزمة الاقتصادية الغارق فيها.