الأربعاء 3 يوليو / يوليو 2024

"عائلاتنا تنهار".. انتقاد لاذع من أهالي المحتجزين لنتنياهو في الكنيست

"عائلاتنا تنهار".. انتقاد لاذع من أهالي المحتجزين لنتنياهو في الكنيست

Changed

صعدت العائلات في الأسابيع الأخيرة من احتجاجاتها للمطالبة بالوصول إلى صفقة تبادل - غيتي
صعّدت عائلات المحتجزين في غزة بالأسابيع الأخيرة من احتجاجاتها للمطالبة بالوصول إلى صفقة تبادل - غيتي
تطالب عائلات المحتجزين في غزة الحكومة بالتوصل إلى اتفاق تبادل مع المقاومة الفلسطينية بعد فشل إسرائيل باستعادتهم منذ 9 أشهر.

انتقد أهالي أسرى إسرائيليين محتجزين في قطاع غزة اليوم الإثنين، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لعدم تحقيق هدف الإفراج عن ذويهم بعد مرور نحو 9 أشهر على احتجازهم وسط عرقلته التوصل لوقف إطلاق النار في غزة.

وقالت هداسا لازار، شقيقة الأسير شلومو منصور (85 عامًا)، خلال جلسة للجنة الشؤون الداخلية والبيئة البرلمانية: "من هنا أتوجه إلى السيد بنيامين نتنياهو وأقول: لقد وعدت بأن الضغط على حماس سيؤدي إلى إطلاق سراح أحبائنا، ولكن حتى الآن عائلاتنا هي التي تنهار".

وأضافت بحسب بيان صدر عن الكنيست الإسرائيلي: "لقد وعدت أننا على بعد خطوة من النصر، ولكننا على بعد خطوة من الجنون، إن إنهاء القتال دون إطلاق سراح الرهائن سيكون فاشلاً".

وتابعت لازار: "إن مسؤولية إعادة جميع الرهائن تقع على عاتقك يا رئيس الوزراء نتنياهو".

أما يهودا كوهين، والد الجندي نمرود، فتساءل أمام لجنة التعليم والثقافة والرياضة البرلمانية: "كيف لم يستجمع أي عضو في الائتلاف (الحكومي) الشجاعة ليصرخ بضرورة المطالبة بصفقة تبادل؟!".

استبدال نتنياهو

وأضاف، بحسب البيان ذاته: "ليس هناك فائدة من إبقاء الحكومة سليمة فقط من أجل الحفاظ على سلامتها، إن لم يفعل رئيس الوزراء أي شيء من أجل التوصل إلى اتفاق، فيجب استبداله".

وردّ عليه رئيس اللجنة، عضو الكنيست من حزب "شاس" يوسف طيب، قائلًا: "قضية الرهائن هي الأولوية القصوى لكتلة شاس البرلمانية. كنا أول من أيد الصفقة، حتى لو كان الثمن باهظًا".

واستدرك: "رئيس كتلتنا البرلمانية لديه مسؤولية وطنية، وكما لم يسقط الحكومة في الماضي، فهو لن يسقط الحكومة بسبب ذلك أيضًا، نحن نرى أنه لا ينبغي إسقاط الحكومة في زمن الحرب، نبذل قصارى جهدنا للحفاظ على الحكومة وجلب شركاء إضافيين".

وتطالب العائلات الحكومة بالتوصل إلى اتفاق لتبادل محتجزين إسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية، بأسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية ووقف إطلاق نار في غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الفائت خلّف 37,626 شهيدًا، و86,098 جريحًا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء.

وصعدت العائلات في الأسابيع الأخيرة من احتجاجاتها للمطالبة بالوصول إلى صفقة تبادل.

وفي 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أطلقت حماس وفصائل فلسطينية أخرى عملية "طوفان الأقصى"، ردًا على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".

وخلال العملية التي استهدفت المستوطنات والمواقع العسكرية الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة، قُتل مئات الإسرائيليين بعضهم بنيران إسرائيلية، كما اقتادت الحركة عشرات إلى قطاع غزة لمبادلتهم بآلاف الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

وبعد هدنة مؤقتة أسفرت عن تبادل أسرى من الطرفين أواخر العام الماضي، لا تزال تل أبيب تقدر وجود أكثر من 120 محتجزًا إسرائيليًا في غزة، فيما أعلنت حماس مقتل أكثر من 70 منهم في غارات عشوائية شنتها إسرائيل التي تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 فلسطيني.

 لابيد يدعو نتنياهو إلى الاستقالة

في سياق متصل، جدّد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، اليوم الإثنين، دعوته نتنياهو إلى الاستقالة؛ لكونه "يشكل خطرًا على أمن إسرائيل".

وقال لابيد، عبر منصة "إكس": "نتنياهو خطر على دولة إسرائيل، نتنياهو خطر على مواطني البلاد، نتنياهو غير مؤهل للعمل رئيسا للوزراء". وأضاف أن "نتنياهو يشكل خطرًا على أمن إسرائيل".

واتهم لابيد نتنياهو بـ"الإدارة الفاشلة للحرب منذ 7 أكتوبر، سواء في الشمال (لبنان) والجنوب (قطاع غزة)".

ومنذ أشهر، تتهم المعارضة نتنياهو باتباع سياسات تخدم مصالحه الشخصية، ولاسيما الاستمرار في منصبه، والفشل في تحقيق الأهداف المعلنة للحرب على غزة، ولاسيما القضاء على حركة حماس وإعادة المحتجزين الإسرائيليين.

في المقابل، يرفض نتنياهو الاستقالة وإجراء انتخابات مبكرة؛ بزعم أن من شأنها "شلّ الدولة" وتجميد مفاوضات تبادل المحتجزين لمدة قد تصل إلى 8 شهور.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close