تضرب موجة ثلوج قاسية دولًا عدة في الشرق الأوسط. فتخلو الطرقات والشوارع ويؤثر البرد القارس على سيرورة الحياة.
في فلسطين عطّل مجلس الوزراء دوام الوزارات والمؤسسات والدوائر الحكومية. ويغطي الثلج ببيت المقدس، ويغمر القدس وما حولها من مدن الجوار. ونقل متطوعو الدفاع المدني حراس المسجد الأقصى إلى منازلهم. كما شهدت شوارع بيت لحم أزمات مرورية وعلقت مركبات وسط الثلوج.
وفي لبنان يحاول الدفاع المدني جرف الثلج المتراكم وإنقاذ مواطنين عالقين، بعدما شهدت البلاد ليلة عاصفةً وممطرة مع انخفاض حاد في درجات الحرارة. ففي محافظة عكار، شمالي البلاد، غطت الثلوج مرتفعات جبلية على ارتفاع 900 متر. وبلغت سماكة الثلوج 40 سنتيمتراً فانقطع مسار الطرق الجبلية.
ويقطع الثلج الكهرباء في البلد المحاصر سياسياً واقتصادياً. فمن يعانون من الثلج يشكون البرد وأزمة المازوت. حيث تبخرت المادة من الأسواق وارتفعت أسعارها في السوق السوداء.
وفي الأردن، حذرت الحكومة الجميع وطلبت عدم الخروج من المنازل إلا في حال الضرورة القصوى.
أما في سوريا، فتغطي الثلوج بلدات وقرى الشمال، وتؤجل الجامعات والمدارس الامتحانات. بينما يعيش النازحون في مخيمات غارقة في المياه.