السبت 14 Sep / September 2024

عالقان في المحطة الدولية.. هل سيعود رائدا الفضاء على متن "ستارلاينر"؟

عالقان في المحطة الدولية.. هل سيعود رائدا الفضاء على متن "ستارلاينر"؟

شارك القصة

نقلت مركبة "ستارلاينر" رائدي الفضاء بوتش ويلمور وسوني وليامز إلى محطة الفضاء الدولية  في أوائل يونيو/ حزيران الماضي- رويترز
نقلت مركبة "ستارلاينر" رائدي الفضاء بوتش ويلمور وسوني وليامز إلى محطة الفضاء الدولية في أوائل يونيو/ حزيران الماضي - رويترز
ستقرر "ناسا" نهاية أغسطس بشأن عودة رائدي الفضاء من محطة الفضاء الدولية بواسطة مركبة "ستارلاينر" أو سينتظران أشهرًا للعودة في أخرى لـ"سبيس إكس".

يتوقع أن تصدر وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" بحلول نهاية أغسطس/ آب الجاري قرارها في شأن مصير رائدي الفضاء اللذين نقلتهما مركبة "ستارلاينر" التابعة لشركة "بوينغ" والتي واجهت مشاكل خلال الرحلة، فإمّا أن يعودا من محطة الفضاء الدولية بواسطة المركبة نفسها أو سينتظران أشهرًا للعودة في أخرى لـ"سبايس إكس".

ففي أوائل يونيو/ حزيران الماضي، نقلت مركبة "ستارلاينر" رائدي الفضاء بوتش ويلمور وسوني وليامز إلى محطة الفضاء الدولية حيت ترسو مُذّاك.

قرار "ناسا" يصدر نهاية أغسطس

وكان من المقرر في الأساس أن تعيد "ستارلاينر" رائدي الفضاء إلى الأرض بعد ثمانية أيام، لكنّ المشاكل التي رُصدت في نظام الدفع الخاص بها جعلت "ناسا" تشكك في مدى قدرتها على إنجاز هذه المهمة، وتسعى إلى حلّ جذري طارئ يتمثل في إعادة الطاقم خلال أشهر عدة، عبر مهمة عادية لـ"سبايس إكس". 

وخضعت "ستارلاينر" لمجموعة من الاختبارات لفهم السبب الكامن وراء المشاكل التي واجهتها، ولا يزال تحليل النتائج جاريًا.

والأربعاء، قال المدير المساعد في وكالة "ناسا" كين باورسوكس إنّ لجنة اتخاذ القرار يتوقّع أن تجتمع "في نهاية الأسبوع المقبل" أو "في مطلع الأسبوع الذي يليه"، مشيرًا إلى أنّ "ناسا" يفترض أن تتخذ قرارها بحلول الأسبوع الأخير من أغسطس.

بوتش ويلمور وسوني وليامز
بوتش ويلمور وسوني وليامز- رويترز

وستعود "ستارلاينر" فارغة إذا تقرر أن ليست آمنة بما يكفي، ثم ستنطلق مهمة عادية لـ"سبايس إكس" تحمل تسمية "كرو-9" في نهاية سبتمبر/ أيلول لكنّها لن تحمل سوى رائدي فضاء بدلًا من أربعة. وستبقى ملتحمة بمحطة الفضاء الدولية حتى عودتها إلى الأرض المقررة في فبراير/ شباط. وستعيد ويلمور وسوني وليامز بالإضافة إلى رائدي مهمة "كرو-9".

حالتهما "جيدة جدًا"

وسيقضي ويلمور وليامز تاليًا ثمانية أشهر في محطة الفضاء الدولية، بدلًا من ثمانية أيام.

وقال كبير رواد الفضاء في وكالة "ناسا" جو أكابا الأربعاء: "تحدثت معهما أمس وهما في حالة جيدة جدًا. كانا يدركان أنّ المهمة لن تكون مثالية".

وتابع: "بما أنّ هذه المهمة هي أول رحلة تجريبية مأهولة للمركبة الفضائية، واجهت بعض المخاطر التي كان هذان المخضرمان في المجال الفضائي على دراية باحتمال تسجيلها".

ويوضح "كرواد فضاء، نخضع لتدريب صارم بهدف إعداد أنفسنا ذهنيًا وجسديًا لمواجهة أي تحديات قد نواجهها".

وخلال رحلتها إلى محطة الفضاء الدولية، شهدت "ستارلاينر" تسربات كثيرة للهيليوم فضلاً عن فشل عدد كبير من محركاتها في مرحلة ما من الرحلة. والمحركات التي ينبغي استخدامها خلال عملية الهبوط نحو الأرض، هي من أكثر العناصر التي تُقلق "ناسا". 

وقال كين باورسوكس: "إنّ اهتمامنا الرئيسي ينصب على إنجاز عملية دفع ناجحة" تتيح للمركبة الفضائية الخروج من المدار.

انتكاسة لـ"بوينغ"

وإذا عاد رائدا الفضاء عبر مركبة لـ"سبايس إكس"، فسيمثل ذلك ضربة قاسية لشركة "بوينغ" التي تعتقد من جانبها أن "ستارلاينر" آمنة لإعادة رائدي الفضاء عبرها.

وتكبّدت "بوينغ" بسبب برنامج ابتكار هذه المركبة تكاليف إضافية قدرها 1,6 مليار دولار. وشهد البرنامج انتكاسات عدة، بينها فشل أول رحلة غير مأهولة عام 2019، فيما تأخر إطلاق المهمة المأهولة الأولى لسنوات.

لكنّ "ناسا" تصرّ على أن تكون أمامها وسيلة نقل ثانية إلى محطة الفضاء الدولية إلى جانب مركبات "سبايس إكس"، حتى تتمكن من إدارة أي حالات طوارئ قد تواجهها بشكل أفضل.

ففي عام 2014، طلبت ناسا من الشركتين تصنيع مركبات جديدة. لكن "سبايس اكس" تفوقت بشكل كبير على "بوينغ"، وبدأت مركباتها ترسل إلى الفضاء منذ أربع سنوات.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close