Skip to main content

عام على حرب غزة.. أبرز أكاذيب الاحتلال بشأن 7 أكتوبر لتبرير جرائمه

الخميس 3 أكتوبر 2024
روّج الاحتلال لعدد من الأكاذيب عقب عملية "طوفان الأقصى" - رويترز

في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أطلقت كتائب "القسّام" الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" عملية "طوفان الأقصى" على مواقع عسكرية وكيبوتسات ومستوطنات عدة في غلاف غزة.

وفي محاولة لتبرير جرائمها في قطاع غزة، اختلقت سلطات الاحتلال عددًا من المزاعم الكاذبة، وتحديدًا عن اقتحام عناصر المقاومة مستوطنات كفار عزة، وبئيري، ورعيم.

ويكشف "التلفزيون العربي" بعضًا من تلك المزاعم فيما يلي:

"قطع رؤوس الأطفال في مستوطنة كفار عزة"

تقع مستوطنة كفار عزة مقابل حي الشجاعية على بعد 3 كيلومترات، وهي على مقربة من موقع ناحل عوز العسكري.

مع استعادة السيطرة على المستوطنة، استدعى جيش الاحتلال عددًا من الصحافيين إليها، لتُطلق مراسلة قناة "i24" الإسرائيلية نيكول زيديك الكذبة الأولى عن قطع رؤوس الأطفال.

وعلى الفور، تجنّدت صحف وقنوات غربية لتعزيز الخبر، حيث عنونت صحف عالمية أخبارها كالتالي: 40 طفلًا قُتلوا بالرصاص، أو "حماس" تقطع حناجر الرضع، أو رضع وأطفال قُتلوا في مجزرة "حماس".

وتوسّعت الكذبة لينقلها الرئيس الأميركي جو بايدن، قبل أن يُسارع البيت الأبيض لنفي الخبر.

ونفى الصحافي الإسرائيلي أورين زيف الذي شارك في الجولة الإعلامية في كفار عزة، عبر حسابه في موقع "إكس" هذه الادعاءات، ليخرج بعدها جيش الاحتلال الإسرائيلي بنفسه وينفي الخبر.

وفي خضم هذه الأحداث، كانت كتائب "القسّام" قد نشرت مشاهد لمقاتليها، وهم يُلاعبون أطفالًا إسرائيليين بحوزتهم ويعتنون بهم.

أكاذيب الاغتصاب

استندت قوات الاحتلال في أكاذيب الاغتصاب، إلى روايات من ناشطين في منظمة "زاكا" التي تُعنى بجمع الجثث وفق التعاليم اليهودية.

ومن شارع 234 الذي يربط بين كيبوتس تسئيليم وكيبوتس رعيم، خرجت الكذبة الأولى على لسان الناشط حاييم أوتمازغين.

واعتمدت الصحافة العالمية رواية أوتمازغين دون تحقق.

وذكرت صحيفة "تليغراف" البريطانية أنّ "المستجيبين الأوائل للمجزرة شاهدوا جثثًا تعرّضت للاغتصاب، فيما عنونت "وول ستريت جورنال" الأميركية: "قتل وعنف جسدي وتعذيب في السبت الأسود من السابع من أكتوبر".

وبعد البلبة والتحقّق من روايته، تراجع المتطوّع عن إفادته، قائلًا إنّه اتضح له أنّ الأمر لم يكن كذلك، لذا قام بتصحيح خطئه.

من الاغتصاب إلى القتل في حفل نوفا

في ريعيم، كان حفل نوفا الموسيقي شاهدًا على عدد من الأكاذيب.

أولى الحالات، كانت للفتاة شاني لوك التي تحمل الجنسيتين الإسرائيلية والألمانية، والتي ظهرت شبه عارية في إحدى الجيبات خلال اقتيادها إلى غزة، وفق ما كانت ترتديه.

وبدأ الإعلام الإسرائيلي بتصدير صورتها إلى واجهة الأكاذيب المتعلّقة بالاغتصاب. ومع تراجع مصداقية الادعاءات المتعدّدة بهذا الشأن، بدأ الترويج لفكرة أنّها قُتلت، إلا أنّ والدها كذّب الخبر.

فبعد عثور جيش الاحتلال على جثتها، قال الرئيس الإسرائيلي اسحق هرتصوغ لصحيفة "بيلد" الألمانية، إنّ جثة شاني لوك كانت مقطوعة الرأس، لكن والدها كذّب الخبر بنفسه، قائلًا إنّ ابنته قُتلت عقب إصابتها بالرصاص، وإنّها لم تعانِ.

أما الكذبة الكبرى بشأن الحفل، فتمثّلت في اتهام الاحتلال حركة "حماس" بقتل نحو 397 شخصًا.

لكنّ صحيفة "هآرتس"، قالت إنّ التحقيقات أشارت إلى أنّ مروحية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي أصابت بنيرانها عددًا من المشاركين في الحفل، ما يُفسّر التدمير الكبير الذي ظهر في السيارات التي لا يُمكن أن تتدمّر بهذا الشكل بفعل أسلحة فردية.

أما إحدى أكبر الأكاذيب، فهي مزاعم قتل "القسّام" 15 رهينة داخل أحد المنازل في كيبوتس بئيري، إلا أنّ ناجيتين من المكان أكدتا أنّ الجيش هو من قصف المنزل.

 وذكرت إحداهما أنّ جيش الاحتلال هو من قتل أعدادًا من المستوطنين، كي لا يتمّ أسرهم.

وعلى هذا المنوال تتعدّد أكاذيب الاحتلال وتكثر.

المصادر:
التلفزيون العربي
شارك القصة