أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم السبت، أن تحديد ساعة الصفر بيد "المقاومة" في لبنان، وهي من تقرر فتح جبهات جديدة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي بمقر السفارة الإيرانية في بيروت، التي وصلها يوم أمس الجمعة، لبحث العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وانعكاساته على الحدود الجنوبية في لبنان مع المسؤولين.
وقال عبد اللهيان: إن "المقاومة في لبنان تعيش في وضع ممتاز جدًا، ولديها الاستعداد للرد على الاعتداءات الصهيونية". وتابع أن "المقاومة وضعت أمامها كل السيناريوهات المحتملة في باقي الجبهات، وتحديد ساعة الصفر في حال استمرار الجرائم بيد المقاومة".
واعتبر الوزير الإيراني، أن "أمن لبنان مهم بالنسبة لإيران وللمنطقة"، وأن "هناك احتمالية لفتح جبهات جديدة تناسبًا مع الوضع الراهن". وأضاف: "في حال تلكؤ المجتمع الدولي، واستمرار دعم العدوان على غزة، فسترد المقاومة ردًا مناسبًا وفي المكان المناسب".
وقال وزير الخارجية الإيراني: إن "المقاومة لديها الطاقات والإمكانيات العالية، للرد على الاعتداءات الإسرائيلية، واستمرار الحصار على غزة".
وتشهد المنطقة الحدودية في لبنان تصعيدًا منذ شن كتائب القسام في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، عملية "طوفان الأقصى" التي توغّل خلالها مقاتلوها في مناطق إسرائيلية، بالتزامن مع إطلاق آلاف الصواريخ في اتجاه إسرائيل، والقصف الإسرائيلي الدامي على قطاع غزة.
لقاء عبد اللهيان مع نصر الله
وكان عبد اللهيان قد بحث مع الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني حسن نصر الله، عملية "طوفان الأقصى"، فيما قال الحزب في بيان: إن اللقاء "استعرض الأحداث والتطورات الأخيرة في المنطقة، خصوصًا بعد عملية طوفان الأقصى والعدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة، والجرائم الوحشية التي يرتكبها بحق أهل غزة جميعًا وما جرى في المسجد الأقصى والضفة الغربية".
كذلك، التقى عبد اللهيان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في مقر الحكومة وسط العاصمة بيروت. وبحسب بيان للمكتب الإعلامي في الحكومة، فقد بحث الجانبان العلاقات الثنائية بين البلدين، والأوضاع الإقليمية والدولية والتطورات الأخيرة في جنوب لبنان وقطاع غزة.
وخلال اللقاء، أكد ميقاتي "ضرورة بذل كل المساعي الدبلوماسية من قبل جميع الأطراف لوقف ما يجري من أحداث في غزة وحماية لبنان".
وحذر الوزير الإيراني خلال زيارته من امتداد الأحداث الجارية في غزة إلى مناطق أخرى في المنطقة إذا لم يوقف رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو حربه المدمّرة ضد القطاع.