على ما يبدو أن وجود القوى الخارقة لم يعد يقتصر على أفلام الخيال العلمي، إذ باتت مهارة يمتلكها الذكاء الاصطناعي اليوم.
وفي جامعة أوساكا اليابانية، أجرى باحثان دراسة لتدريب الذكاء الاصطناعي على قراءة أفكار الإنسان، ثم إعادة إنشاء صور لما يشاهده الفرد بعينيه.
واستخدم الباحثان برنامج الذكاء الاصطناعي الشهير "ستيبل فيوجن" الذي يقوم على ترجمة النص إلى الصورة.
لكن بدلًا من استخدامه للنصوص، استعمل البرنامج مسحًا للدماغ بالرنين المغناطيسي الوظيفي الذي يمكنه أن يلتقط تغيّرات تدفّق الدم في مناطق الدماغ المرتبطة بإدراك الصورة، وهو ما ينتج عنه تكوين الصور الدقيقة تقريبًا، بالصورة التي يفكّر فيها الإنسان.
وأجرى الباحثان تعديلاً على البرنامج حتى يربط بين فحوصات الدماغ الخاصة بـ 4 أشخاص وبين 10 آلاف صورة نظروا إليها، ما أتاح للبرنامج إعادة بناء ألف صورة من المجموعة التي شاهدها المشاركون وبدقة نسبتها 80%.
وكان الذكاء الاصطناعي قد نجح بالفعل في إعادة إنشاء الصور باستخدام فحوصات الدماغ، لكن الدراسة الحالية أظهرت أنه قادر على تأدية المهمة بكفاءة أكبر وبسرعة وبدون تدريب ودون تكلفة مرتفعة.
ومع هذه النتائج، يؤمن الباحثان بأن الذكاء الاصطناعي قد يساعد الأفراد على التواصل مع الأشخاص المصابين بالشلل أو تسجيل الأحلام أو استكشاف الكيفية التي ترى بها الحيوانات عالمنا.
ودار الجدال عبر مواقع التواصل بعد انتشار هذا الخبر، حيث اعتبر أحدهم أن التقنيات الجديدة للذكاء الاصطناعي "ممتعة ومخيفة في آن معًا"، بينما لم يستبعد آخر أن تُستخدم هذه التقنية للتحكم بالعقول في المستقبل.