ارتفع عدد العاطلين عن العمل المسجلين في إسبانيا بنحو 23% عام 2020 فيما عانت البلاد من تداعيات اقتصادية جراء جائحة كوفيد-19، وفق ما أظهرت أرقام حكومية الثلاثاء.
وبحلول نهاية العام، ارتفع عدد العاطلين عن العمل بمقدار 724 ألفاً و532 شخصاً عن أرقام العام الماضي ليصبح 3,888,137 شخصاً، وفق بيانات وزارة العمل.
وفي ديسمبر/كانون الأول وحده، تم تسجيل 36825 شخصاً كعاطلين عن العمل. وبلغ هذا الرقم في ذروة الوباء، مارس/أذار وأبريل/نيسان 2020، 600 ألف تقريباً. وبحلول نهاية عام 2020 بلغ عدد الأشخاص الذين ما زالوا في إجازة مؤقتة 755 ألفاً، وفق الأرقام الرسمية، مع استمرار المخطط الحكومي حتى نهاية يناير من العام الجاري.
وتم إلغاء 360 ألف وظيفة خلال عام 2020 على أساس احتساب عدد الأشخاص الذين يقدمون مساهمات الضمان الاجتماعي في الاعتبار.
وقال نائب رئيس الاتحاد الإسباني لمنظمات أرباب العمل لورنزو أمور، الذي دعا الحكومة إلى تمديد مخطط "إيرتي" (خطة إجازات العمل القسرية) الذي تم تجديده مرتين: "إننا ننهي عاماً مروّعاً للتوظيف". في المقابل أظهرت بيانات رسمية الثلاثاء أن نسبة البطالة في ألمانيا استقرت في ديسمبر/كانون الأول فيما تسببت الإجراءات الحكومية التي أغلقت بموجبها معظم المتاجر خلال فترة عيد الميلاد، في زيادة عدد الذين يعملون لفترة قصيرة. وبلغ معدل البطالة في أكبر اقتصاد في أوروبا 6,1 في المئة في ديسمبر/ كانون الاول، وهو المعدل نفسه الذي سجل في تشرين الثاني ، بعد ثلاثة أشهر من التراجع، وفقا لوكالة العمل الفدرالية. وانخفض عدد العاطلين عن العمل بمقدار 37 ألف شخص ليصل مجموعهم إلى 2,7 مليون، رغم أن الرقم ما زال أعلى بنحو نصف مليون مما كان عليه في/يسمبر/ كانون الأول 2019.
وشددت ألمانيا تدابيرها التقييدية المفروضة لمكافحة وباء كوفيد-19 الشهر الماضي، وأغلقت المتاجر غير الأساسية بعد إغلاق المنشآت الثقافية والترفيهية في تشرين الثاني . ودفعت عمليات الإغلاق أصحاب العمل إلى الاعتماد بشكل أكبر على خطة مدعومة من الحكومة تسمح لهم بتقليل ساعات العمال لتجنب تسريح العمال.
أظهرت البيانات الحكومية أيضا أنه تم تعيين 660 ألف شخص إضافيين في وظائف قصيرة الأمد بين 1 و28 ديسمبر/ كانون الأول . ويتوقع معظم المراقبين أن تستمر القيود حتى نهاية كانون الثاني/يناير إذ بقيت معدلات الإصابة مرتفعة. وقال رئيس مجلس إدارة وكالة العمل الفدرالية ديتليف شيله إن الوباء كان له تأثير "واضح جدا" على سوق العمل في ألمانيا، مؤكداً أن "تأثير الأعمال القصيرة الأمد، ضَمِن التوظيف ومنع ارتفاع معدلات البطالة". وقبل انتشار فيروس كورونا، كان معدل البطالة في ألمانيا عند مستوى منخفض يبلغ حوالى خمسة في المئة.