عربة فريدة وتقاليد تعود لألف عام.. الكشف عن تفاصيل مراسم تتويج الملك تشارلز
مع اقتراب الموعد، أعلن قصر بكنغهام أمس الأحد، بعض التفاصيل المتعلقة بمراسم تتويج الملك تشارلز الثالث ملكًا لبريطانيا في السادس من مايو/ أيار المقبل.
وكان الملك تشارلز الثالث قد اعتلى عرش بريطانيا في سبتمبر/ أيلول الماضي، خلفًا لوالدته الراحلة الملكة إليزابيث الثانية، وذلك بعد اجتماع مجلس خلافة وترتيب العرش في اليوم الثالث لوفاتها.
وقال القصر إنه من المقرر أن يتوجه تشارلز وزوجته كاميلا من قصر بكنغهام إلى كاتدرائية وستمنستر، التي تقام فيها المراسم في أحدث عربة ملكية، وهي عربة اليوبيل الماسي التي تم تصميمها للاحتفال بمرور 60 عامًا على اعتلاء الملكة إليزابيث عرش بريطانيا، واستخدمت لأول مرة عام 2014.
ويشتمل الجزء الداخلي للعربة على عينات من منقولات، أخذت من المباني والقصور التاريخية ويعلوها تاج مذهّب منحوت من خشب البلوط المأخوذ من السفينة فيكتوري، إحدى سفن القيادة في البحرية الملكية في القرن الثامن عشر.
وأوضح القصر أن تتويج تشارلز سيكون في احتفال تغلب عليه العظمة، وسط تقاليد تعود إلى ألف عام. ومن المقرر أن تكون مدة المراسم أقصر من المدة التي استغرقتها مراسم تنصيب والدته الراحلة إليزابيث قبل 70 عامًا.
حدث مختلف
وسيكون الحدث مختلفًا بعض الشيء عن تنصيب الملكة الراحلة عام 1953، لا سيما من حيث الحجم، ليتماشى جزئيًا مع العصر الحديث ويعكس أزمة تكاليف المعيشة الحالية.
وبعد الانتهاء من المراسم، سيعود تشارلز وكاميلا إلى قصر بكنغهام في موكب سيكون أكبر حجمًا من رحلتهما إلى الكاتدرائية، لكنه سيكون حوالي ثلث الطريق الذي قطعته إليزابيث البالغ طوله 7.2 كيلومتر عندما احتشد الملايين في الشوارع لمشاهدته.
وخلال العودة إلى بكنغهام، سيستخدم تشارلز وكاميلا أقدم عربة ملكية وهي العربة الملكية المذهبة التي تعود إلى 260 عامًا والتي جرى استخدامها في كل مراسم التنصيب منذ عهد الملك وليام الرابع عام 1831، واستخدمها لأول مرة جورج الثالث للذهاب لحضور الافتتاح الرسمي للبرلمان عام 1762، عندما كان لا يزال ملكًا للمستعمرات الأميركية الخاضعة لبريطانيا.
ويبلغ طول العربة سبعة أمتار وارتفاعها 3.6 متر ووزنها أربعة أطنان، وتحتاج إلى ثمانية من الخيول لجرها.
من جانبها، قالت سالي جودسير، أمينة الفنون الزخرفية في المجموعة الملكية للعائلة البريطانية إنه: "بسبب ذلك (حجم العربة) لا يمكن استخدامها إلا بوتيرة بطيئة تماثل سير الأفراد مما يزيد من فخامة وعظمة هذا الموكب الملكي الكبير".
لكن الملكة الراحلة إليزابيث كانت قد وصفت في فيلم وثائقي بث عام 2018 رحلتها من قصر بكنغهام إلى كاتدرائية وستمنستر، في تلك العربة بأنها كانت "مروعة"، مؤكدة أنها لم تكن مريحة أبدًا.