الثلاثاء 10 Sep / September 2024

"عرض نهائي".. سوناك يدعو لإنهاء الإضرابات والقبول بالزيادات في الأجور

"عرض نهائي".. سوناك يدعو لإنهاء الإضرابات والقبول بالزيادات في الأجور

شارك القصة

نافذة أرشيفية عبر "العربي" على أحد الإضرابات التي نُظمت في بريطانيا بالأشهر الماضية (الصورة: رويترز)
أكّد سوناك، الذي وافقت حكومته على زيادات في الأجور تتراوح بين 5 و7% لملايين الموظفين أن ذلك هو "العرض النهائي".

دعا رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك اليوم الخميس نقابات العاملين في القطاع العام إلى إنهاء الإضرابات عن العمل والقبول بالزيادات في الأجور التي وافقت عليها حكومته، في اليوم الأول من إضراب للأطباء مدّته غير مسبوقة.

وأكّد سوناك، الذي وافقت حكومته على زيادات في الأجور تتراوح بين 5 و7% لملايين الموظفين، أن ذلك هو "العرض النهائي".

وقال: "لن يكون هناك مزيد من النقاشات حول الأجور. ولن نتفاوض مرة أخرى.. لن يُغيّر أي إضراب قرارنا".

وتنصّ الزيادات المعلنة على 6.5% للمعلمين، و7% للشرطة، و6% لبعض أطباء المستشفيات الذين بدأوا الخميس إضرابًا لمدة خمسة أيام، و5% للجيش.

وأعلنت نقابات المعلمين في بيان مشترك تعليق إضراباتها المقبلة، الأمر الذي رحّب به سوناك.

إلى ذلك، استبعد رئيس الوزراء البريطاني الاقتراض أو زيادة الضرائب لتمويل هذه الزيادات، وتحدث عن "إعادة ترتيب الأولويات" في الإنفاق العام.

وأعلن رفع تكلفة التأشيرات، وزيادة المبلغ الذي يدفعه المهاجرون للاستفادة من نظام الصحة العامة، ما سيجعل من الممكن كسب مليار جنيه إسترليني (1.17 مليار يورو)، على حد قوله.

إضرابات متزايدة

وشهدت المملكة المتحدة إضرابات متزايدة في القطاعين الخاص والعام في الأشهر الأخيرة، بسبب مطالب رفع الأجور في مواجهة التضخم، الذي سبب أزمة حادة في مجال تكلفة المعيشة. 

وعلى الرغم من التباطؤ، بلغ التضخم 8.7% في مايو/ أيار على أساس سنوي في البلاد، وهو أعلى رقم بين دول مجموعة السبع.

بموازاة ذلك، تعطل الإضطرابات في قطاع السكة الحديدية في البلاد والفوضى في المحطات مصالح المواطنين وتشل حركتهم.

وفي هذا القطاع أيضًا، تطالب النقابات بزيادة الأجور بسبب الغلاء. وترد الشركات بأن النفقات الباهظة لا تسمح بذلك. ولا يبدو أن أيًا من الطرفين مستعد للتنازل من أجل حل الأزمة.

وساهم التضخم الذي ارتفع إلى مستويات قياسية في أنحاء أوروبا، وارتفاع تكاليف المعيشة، وعدم قدرة الحكومات على زيادة الأجور إلى المستوى المطلوب، في تأجيج الإضرابات في القارة العجوز.

واتخذت النقابات العمالية في مختلف القطاعات قرارات إضراب جماعي لزيادة الأجور وتحسين ظروف العمل وحقوق التقاعد في العديد من البلدان الأوروبية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close