عشرات القتلى والجرحى في هجوم انتحاري مزدوج وسط بغداد

قُتِل وأصيب عشرات الأشخاص، اليوم الأربعاء، في هجوم انتحاريّ مزدوج استهدف سوقًا مزدحمة وسط العاصمة العراقية بغداد.

وأوضحت الشرطة العراقية ومصادر طبية؛ أنّ مهاجمًا انتحاريًّا فجّر حزامًا ناسفًا في ساحة الطيران وسط العاصمة بغداد، ما أدّى إلى مقتل وإصابة العشرات. وأشارت إلى أنّ الانتحاريّ الثاني فجّر نفسه بعد أن تجمّع المارّة لنقل المصابين الذين سقطوا في التفجير الأول.

وأفاد مراسل "التلفزيون العربي" بأنّ عدد ضحايا التفجيرين بلغ 32 قتيلاً، و110 جرحى على الأقلّ، وفقًا لحصيلةٍ غير نهائيّة، فيما قالت مصادر الشرطة إن عدد القتلى في الهجوم مرشّح للارتفاع لأن بعض المصابين في حالة خطيرة.

وبحسب مراسل "التلفزيون العربي"، فإنّ التفجير الأول وقع في سوق بساحة الطيران وسط بغداد، وأعقبه تفجير آخر على بعد مئات الأمتار في منطقة الباب الشرقي. وأشار إلى أنّ توتّرًا أمنيًّا أعقب التفجيريْن، في وقتٍ أغلقت القوات الأمنية كافّة المعابر المؤدّية إلى المنطقة الخضراء.

من يقف وراء الهجوم؟

ولم تعلن أي جهة المسؤولية عن الهجوم حتى الآن، علمًا أنّ "تنظيم الدولة" الذي سيطر لسنوات على أجزاء واسعة من العراق، سبق أن نفّذ هذا الأسلوب في مناطق عدة. ونجحت القوات العراقية في القضاء على التنظيم في نهاية العام 2017 بعد معارك دامية. لكن خلايا منه لا تزال تنشط في بعض المناطق البعيدة عن المدن. 

ويُعتبر هذا الهجوم الأول من نوعه في العاصمة العراقية منذ أكثر من 18 شهرًا، إذ تعود الاعتداءات الأخيرة التي أوقعت عددًا كبيرًا من القتلى في بغداد إلى يونيو/ حزيران 2019.

وكان تفجير انتحاريّ وقع في المكان نفسه الذي غالبًا ما يعجّ بالمارة في ساحة الطيران، وأوقع 31 قتيلاً قبل ثلاث سنوات.