ندد المفوض السامي لحقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة بما وصفه بأنه "التهديد الخبيث المتمثل بالتمييز والعنصرية" في العالم، متطرقًا بإسهاب إلى العنف ضد النساء والأشخاص المنحدرين من أصل إفريقي والأقليات الأخرى.
وأكد فولكر تورك، في أول كلمة يلقيها أمام مجلس حقوق الإنسان منذ توليه منصبه، أن "التمييز والعنصرية يشكلان تهديدات خبيثة، سواء بالنسبة لكرامة الإنسان أو لعلاقاتنا كبشر".
وأشار تورك، في معرض الملخص التقليدي لأفظع انتهاكات حقوق الإنسان في العالم، إلى "أنهما (التمييز والعنصرية) يسلحان الازدراء. إنهما يهينان وينتهكان حقوق الإنسان، ويغذيان المظالم واليأس ويعرقلان التنمية".
"تجاوزات كثيرة"
وأعرب تورك، عشية يوم المرأة العالمي، عن "صدمته الشديدة من ازدراء المرأة"، متهمًا بإذكاء العنف القائم على النوع الاجتماعي و"معاملة النساء كسلعة على نطاق واسع".
واعتبر تورك أن التمييز ضد النساء والفتيات هو "أحد أخطر انتهاكات حقوق الإنسان في العالم، وتفكيكه سيكون أحد محاور عملنا الرئيسية".
كل عام وأنتنَّ بخير...#التلفزيون_العربي #اليوم_العالمي_للمرأة #InternationalWomensDay pic.twitter.com/IncyvXSgCi
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) March 8, 2016
وندد بالحكم الحالي في أفغانستان "حيث حرمت حركة طالبان النساء من معظم حقوق الإنسان، وبإيران حيث يطالب المتظاهرون بمنح المرأة المزيد من الحقوق".
ودان تورك الاستفزازات المتعمدة ضد الأقليات "مثل إحراق المصحف من قبل ناشط يميني متطرف في السويد والتي تهدف إلى خلق انقسامات بين المجتمعات. وهذا أمر خطير للغاية".
كما تحدث عن "العنف غير المتناسب الذي تمارسه الشرطة ضد السكان من أصل إفريقي" معتبرًا ذلك "مثالًا على التحيز الهيكلي المتجذر في التمييز العنصري".
وبحسب تورك، ففي الولايات المتحدة "كان الأشخاص من أصل إفريقي أكثر عرضة للقتل على أيدي الشرطة بثلاث مرات تقريبًا مقارنة بالأشخاص البيض".
وقال: "لكن حتى أقوى التدابير داخل قوات الأمن لن تنجح بالكامل ما لم يتم اتخاذ خطوات ملموسة جديدة لمكافحة العنصرية والهياكل التي تكرسها في مجتمعاتنا".