عقب هجوم بطائرة مسيرة.. اندلاع حريق بمصفاة لتكرير النفط جنوب روسيا
اندلع حريق في مصفاة لتكرير النفط في جنوب روسيا في وقت مبكر اليوم الخميس، عقب هجوم بطائرة مسيرة، قبل أن تتمكن خدمات الطوارئ من إخماد الحريق بعد ساعتين من نشوبه.
وأفادت وكالة أنباء "تاس" الروسية الرسمية، بأن الحادث وقع في مصفاة إلسكاي قرب ميناء نوفوروسيسك المطل على البحر الأسود في منطقة كراسنودار.
الهجوم طال خزان للنفط
ونقلت الوكالة عن مسؤول في أجهزة الطوارئ، قوله إنّ الحريق الذي تمكّنت فرق الإطفاء من إخماده لاحقًا اندلع في خزّان للنفط بمصفاة إلسكي بمنطقة كراسنودار من جرّاء هجوم شنّته "طائرة مسيّرة مجهولة".
وفي السياق، كتب حاكم المنطقة فينامين كوندراتييف في منشور على تطبيق تلغرام، أنّ الحريق تمّ في مرحلة أولى احتواؤه ضمن مساحة 400 متر مربع ثم أُخمد بسرعة من قبل أجهزة الطوارئ.
ويأتي هذا الهجوم بعد هجمات أخرى مماثلة بطائرات مسيّرة مفخّخة استهدفت في الأيام الأخيرة مواقع في روسيا أو في شبه جزيرة القرم التي ضمّتها روسيا إليها.
وأبرز هذه الهجمات وقع بطائرتين مسيّرتين استهدفتا أمس الأربعاء، وفقًا لموسكو، مبنى الكرملين في موسكو وأسقطتهما الدفاعات الروسية.
واتّهمت روسيا السلطات الأوكرانية بالوقوف خلف هذه المحاولة الفاشلة "لاغتيال" الرئيس فلاديمير بوتين، لكنّ كييف نفت أيّ ضلع لها في هذا الهجوم.
هجمات بتوقيت حساس
وحول توقيت هذه الهجمات، رأى أستاذ النزاعات الدولية في معهد الدوحة للدراسات إبراهيم فريحات، في حديث لـ"العربي" أمس الأربعاء، أنه قد تكون أوكرانيا وراء الهجوم على الكرملين لتوصل رسالة، أنها قادرة على الوصول إلى قلب وعقل السيادة الروسية "الكرملين"، وقد تكون روسيا نفسها أيضًا هي من تقف وراء الحادث من أجل تصعيد أكبر في الحرب.
وليل الثلاثاء-الأربعاء استهدف هجوم بطائرة مسيّرة مستودعًا للوقود في فولنا بمنطقة كراسنودار.
ونادرًا ما تعلن أوكرانيا مسؤوليتها عما تقول موسكو إنها هجمات متكررة بطائرات مسيرة على بنية تحتية وأهداف عسكرية خاصة في المناطق القريبة من روسيا.
وتتهم موسكو كييف بالمسؤولية عن هجوم في 29 أبريل/نيسان تسبب في اشتعال النار في مستودع نفط في سيفاستوبول.
وتعرضت سيفاستوبول، الواقعة في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا من أوكرانيا في عام 2014، لهجمات جوية متكررة منذ بدء هجوم روسيا الشامل على جارتها في فبراير/ شباط 2022. واتهم مسؤولون روس كييف بتنفيذ الهجمات.
ويقول الجيش الأوكراني إن تقويض اللوجيستيات الروسية هو جزء من الاستعدادات لهجوم مضاد طال انتظاره.
إذ تفيد تقارير عسكرية باستعداد كييف لشن هجوم مضاد متوقع بشكل كبير لاستعادة مساحات واسعة من الأراضي في الشرق والجنوب احتلتها القوات الروسية في أعقاب الهجوم الذي تصفه موسكو بأنه "عملية عسكرية خاصة".
وعلى مدى الأشهر القليلة الماضية، أصبحت معركة باخموت محورًا للصراع الذي تغيرت خطوطه الأمامية على نحو طفيف منذ أواخر العام الماضي، مما ترك الجانبين يسعيان لإحراز تقدم.