خرجت رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس بموقف جديد يؤكد تأييدها الشديد لإسرائيل، حيث أشارت إلى أنها داعمة كبيرة لها وأنها "صهيونية". وقد شكرتها على هذا التصريح سفيرة إسرائيل في المملكة المتحدة.
جاء كلام تراس خلال المؤتمر السنوي لحزب المحافظين في برمنغهام، حيث أشارت إلى أنها تسعى إلى تطوير العلاقات بين بريطانيا وإسرائيل لتصبح أكثر قوة من قبل.
وقالت تراس أيضًا إنها سعيدة لكونها "هنا للمرة الأولى" في لقاء أصدقاء إسرائيل المحافظين بصفتها رئيسة الوزراء البريطانية.
وعد تراس "لأصدقاء إسرائيل"
وكانت رئيسة الوزراء قد وعدت هؤلاء خلال محاولتها الناجحة للوصول إلى قيادة الحزب هذا الصيف، بإعادة النظر في مسألة نقل موقع سفارة بريطانيا في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس المحتلة.
وهذا الطرح أعادته في اجتماع مع نظيرها الإسرائيلي يائير لابيد خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث قال مكتبها إنها أبلغت لابيد بأنها تراجع موقع السفارة البريطانية في إسرائيل.
“أنا صهيونية وداعمة كبيرة لإسرائيل” تصريحات لرئيسة الوزراء البريطانية ليز #تراس تعبر عن موقفها من إسرائيل خلال المؤتمر السنوي لحزب المحافظين في برمنغهام، وسفيرة إسرائيل في #المملكة_المتحدة تشكرها على موقفها#بريطانيا pic.twitter.com/opdKeysSf5
— أنا العربي - Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) October 4, 2022
وفي تغريدة على حسابه في تويتر، كتب لابيد في سبتمبر/ أيلول الماضي يشكر تراس، لافتًا إلى أنها "أعلنت أنها تفكر بإيجابية في نقل السفارة البريطانية إلى القدس، عاصمة إسرائيل"، وفق تعبيره.
وأمس الإثنين، أبدى رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية قلقه من قرار بريطانيا مراجعة موقع سفارتها في إسرائيل.
وشدد اشتية في الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء في رام الله بالضفة الغربية المحتلة، على أن "الوضع القانوني والسياسي والديني للقدس غير خاضع للمراجعة"، معتبرًا أن "أي خطوة بهذا الاتجاه تعتبر انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي".
وفي وقت سابق، شدد حسام زملط، رئيس البعثة الفلسطينية في لندن، لـ "راديو تايمز" على أنه صُدم من مراجعة تراس، وقال إن أي تحرك لنقل السفارة البريطانية من شأنه أن "يدمر" العلاقة مع الحكومة البريطانية.
يُذكر أن تراس تُعتبر من أشد الداعمين لإسرائيل، وكانت قد أشادت بما وصفته بـ "الشراكة الفريدة بين المملكة المتحدة وإسرائيل".
وزعمت أن "بريطانيا ليس لديها صديق أو حليف أوثق من إسرائيل". وخلال العدوان الأخير على غزة، أكدت وقوف بلادها إلى جانب إسرائيل، وما أسمته بحق الأخيرة في الدفاع عن نفسها.