أكد ميخايلو بودولياك مستشار الرئيس الأوكراني السبت، أن القوات الروسية "تنسحب بسرعة" من مناطق في محيط العاصمة كييف ومدينة تشيرنيهيف في شمال أوكرانيا، فيما يدرس الاتحاد الأوروبي فرض المزيد من العقوبات على روسيا، موسكو.
وقال بودولياك على وسائل التواصل الاجتماعي: "مع الانسحاب السريع للروس من مناطق كييف وتشيرنيهيف، يتضح تمامًا أن روسيا تعطي الأولوية لتكتيك مختلف: الانسحاب إلى الشرق والجنوب".
وفي وقت سابق اليوم السبت، أفادت المخابرات العسكرية البريطانية بأن القوات الأوكرانية تواصل تقدمها ضد القوات الروسية المنسحبة في محيط العاصمة كييف.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية في نشرة دورية: إن هناك تقارير "تفيد أيضًا بانسحاب القوات الروسية من مطار هوستوميل القريب من العاصمة والذي كان محل قتال منذ اليوم الأول للصراع".
وأضافت الوزارة: "قامت القوات الأوكرانية في شرق أوكرانيا بتأمين طريق رئيس في شرق خاركيف بعد قتال عنيف".
قصف البنى التحتية في أوكرانيا
من جانبه، أفاد رئيس منطقة بولتافا الأوكرانية دميتري لونين أن الصواريخ الروسية قصفت مدينتين في وسط البلاد في وقت مبكر اليوم السبت ودمرت بنية تحتية ومباني سكنية.
وفي وقت لاحق ذكر لونين أن ما لا يقل عن أربعة صواريخ أصابت منشأتين للبنية التحتية في بولتافا، في حين كشفت معلومات مبدئية أن ثلاث طائرات للعدو هاجمت المنشآت الصناعية في كريمنشوك.
وأشار إلى أنه لم تتوافر معلومات عن سقوط ضحايا.
وفي منطقة دنيبرو جنوبي غرب البلاد، قال فالنتين رسنيتشنكو حاكم المنطقة في منشور على الإنترنت إن الصواريخ قصفت منشأة للبنية التحتية مما أدى إلى إصابة شخصين، وأحدث دمارًا كبيرًا.
وأضاف أن محطة وقود في مدينة كريفيي ريه تعرضت للقصف، مما تسبب في حريق.
7 ممرات إنسانية
في غضون ذلك، قالت إيرينا فيريشتشوك نائبة رئيس الوزراء الأوكراني: إنه من المقرر فتح سبعة ممرات إنسانية لإجلاء السكان من مناطق محاصرة اليوم السبت.
وأضافت أن هذه الممرات تشمل واحدًا لإجلاء السكان بوسائل نقل خاصة من مدينة ماريوبول وبالحافلات لسكان ماريوبول المغادرين مدينة برديانسك.
ولا تزال ماريوبول محل نزاع بين الطرفين والوضع الإنساني فيها كارثي. وبعد قصف استمر أسابيع عدة على هذه المدينة الإستراتيجية الواقعة على بحر آزوف، أعلنت السلطات المحلية أن ما لا يقل عن خمسة آلاف من أبناء المدينة قتلوا.
وتفيد التقديرات الأخيرة أن نحو 160 ألف شخص لا يزالون عالقين في المدينة التي من شأن سقوطها أن يؤمن تواصلًا جغرافيًا للروس، من شبه جزيرة القرم وصولًا إلى الجمهوريتين الانفصاليتين المواليتين للروس في منطقة دونباس.
"عقوبات على روسيا"
ولكبح جماح الهجوم الروسي المستمر منذ 38 يومًا، أعلن باولو جنتيلوني مفوض الاقتصاد في الاتحاد الأوروبي اليوم السبت أن التكتل يدرس فرض المزيد من العقوبات على روسيا، لكن أي إجراء إضافي لن يؤثر على قطاع الطاقة.
وأضاف أن الاتحاد الأوروبي الذي يضم 27 دولة سيواجه تباطؤا في النمو بسبب الحرب في أوكرانيا لكنه لن يواجه ركودًا.
وتابع أن معدل نمو بنسبة 4% شديد التفاؤل وأن التكتل لن يحققه.
في 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا هجومًا عسكريًا على أوكرانيا، تبعته ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.
وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلّي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف "تدخلًا في سيادتها".