الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

عقوبات أوروبية وتحرك أممي.. المسيّرات الإيرانية في أوكرانيا تقلق الغرب

عقوبات أوروبية وتحرك أممي.. المسيّرات الإيرانية في أوكرانيا تقلق الغرب

شارك القصة

نافذة إخبارية تستعرض قضية إرسال طهران أسلحة قتالية لروسيا لاستخدامها في الحرب على أوكرانيا (الصورة: غيتي)
تعتزم الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا طرح قضية نقل أسلحة إيرانية إلى روسيا خلال اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولي اليوم.

تستحوذ مزاعم استخدام روسيا لمسيّرات إيرانية في أوكرانيا على الاهتمام الغربي. ففيما ينتظر طرحها في اجتماع مغلق لمجلس الأمن، يعمل الاتحاد الأوروبي على فرض عقوبات جديدة على إيران بعد أن جمع "أدلة كافية" تشير إلى أنها تزوّد روسيا بطائرات مسيّرة فتاكة لاستخدامها في أوكرانيا، وفق ما أعلنت ناطقة باسم التكتل الأربعاء.

وقالت الناطقة باسم منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، نبيلة مصرالي: "الآن بعدما جمعنا أدلة كافية، العمل جار في المجلس (الأوروبي) لرد واضح وسريع وحازم من الاتحاد الأوروبي". 

وقد قُدمت قائمة بالعقوبات إلى الدول الأعضاء، ومن المتوقع اتخاذ قرار "خلال الأسبوع"، بحسب مصدر دبلوماسي. 

وأكد سلاح الجو الأوكراني الأربعاء أنه دمر 223 طائرة مسيّرة إيرانية منذ منتصف سبتمبر/ أيلول. وكان وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا قد طلب الإثنين من نظرائه الأوروبيين معاقبة إيران، بعد أن اضطر إلى الاحتماء في ملجأ بسبب ضربات بطائرات مسيرة استهدفت كييف.

ولفتت مصرالي إلى أن الاجتماع شهد "إجماعًا واسع النطاق بشأن ضرورة رد الاتحاد الأوروبي بسرعة". 

ملف المسيرات الإيرانية إلى مجلس الأمن

وتعتزم الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا طرح قضية نقل أسلحة إيرانية إلى روسيا خلال اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولي اليوم. 

وقال دبلوماسيون إن الدول الثلاث التي تعتقد أيضًا أن عمليات النقل هذه تنتهك القرار رقم 2231 أبلغت أعضاء المجلس بأنها ستطلب من مسؤول في الأمم المتحدة إطلاع المنظمة على القضية. 

روسيا "أفلست عسكريًا وسياسيًا"

كما دعت أوكرانيا الخبراء الأمميين إلى تفقد ما تقول إنها طائرات مسيرة إيرانية الأصل تستخدمها روسيا لمهاجمة أهداف أوكرانية. 

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: "إن اعتماد روسيا على طائرات مسيرة إيرانية الصنع لمهاجمة أهداف أوكرانية يكشف أنها أفلست سياسيًا وعسكريًا".

وأضاف زيلينسكي: "إن ذلك اعتراف من موسكو بفشلها رغم إنفاق الكثير من مواردها المالية لتمويل صناعة الدفاع في الاتحاد السوفياتي". 

تناقض في موقف إيران

ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن دبلوماسيين إيرانيين اعتزام طهران تزويد موسكو بعدد من الأنظمة الصاروخية والأسلحة وتدعيم نظامها الجوي في خطوة هي الأولى من نوعها. وأفادت رويترز بأنه سيتم  تزويد موسكو بصواريخ أرض-أرض والمزيد من الطائرات المسيرة. وتأتي هذه الخطوة لتنفيذ اتفاق تسليم الأسلحة الذي عقده الحرس الثوري مع المجلس الأعلى للأمن القومي الروسي في 6 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بحسب "رويترز".

في المقابل، نفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني ما أوردته وكالة "رويترز" عن إرسال بلاده أسلحة قتالية إلى روسيا لاستخدامها في الحرب على أوكرانيا. وصرّح كنعاني بأن "هذه الأنباء مزاعم لا أساس لها من الصحة ومبنية على معلومات كاذبة وافتراضات متحيزة". 

كما أعلن كنعاني استعداد بلاده للحوار مع أوكرانيا لإزالة هذه الاتهامات. وأكّد أن إيران تتبنى موقفًا واضحًا ودقيقًا يقضي باحترام سيادة جميع الدول بما فيها أوكرانيا.    

من جهته، قال المرشد الإيراني علي خامنئي: "إن النخب الإيرانية نجحت في تصنيع معدات صاروخية وطائرات مسيرة متطورة"، مضيفًا أن "دول الغرب تشكك في قدرة إيران على تصنيع المسيرات لكنهم حاليًا يستفسرون: لمن نبيعها".

وأوضح المرشد الإيراني أن بلاده تعمل على القضايا الأساسية في الصناعة النووية ولا تبحث عن الأسلحة"، مبرزًا أهمية هذا النوع من الصناعة وما لها من مزايا كون إيران قادرة على تحقيقها.

ولفت مراسل "العربي" في طهران ياسر مسعود إلى أن إيران دبلوماسيًا لا تريد أن يطرح الملف في مجلس الأمن، وتؤكد على أنّها لم تدخل إلى الحرب الأوكرانية عبر مسيراتها ودعم روسيا، مشيرًا إلى أن ما جاء على لسان المرشد الإيراني كان في لقاء مع نخبة من الطلبة الجامعيين الإيرانيين، وأراد الإشارة إلى ما أسماه بالمنجزات الإيرانية على مدى العقود الماضية تتعلّق بالمجالات الصناعية والعلمية على صعيد الأسلحة. 

وأوضح المراسل أن خامنئي كان متهكمًا على المواقف الغربية وأراد الإشارة إلى تغيّر في اللهجة الغربية في التعاطي مع التطور الصناعي العسكري الإيراني على مدى السنوات الماضية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close