كشف وزير الخارجية الأوكراني ديمترو كوليبا، اليوم الثلاثاء، بأنه قدم اقتراحًا إلى الرئيس فولوديمير زيلينسكي يقضي بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران على خلفية مدّها روسيا بالأسلحة والطائرات المسيّرة.
واعتبر كوليبا في مؤتمر صحافي أنّ طهران تتحمل المسؤولية كاملة عن تدمير أوكرانيا، مشيرًا كذلك إلى أن كييف سترسل مذكرة رسمية إلى إسرائيل لطلب إمدادات دفاع جوي فوري والتعاون في هذا القطاع.
وجاءت تصريحات الوزير الأوكراني في وقت وجهت فيه السلطات الروسية تحذيرات إلى تل أبيب من مغبة تقديم إمدادات عسكرية إلى كييف، مؤكدة أن ذلك سيضرّ بشكل كبير العلاقات بين البلدين.
كما تتهم أوكرانيا والولايات المتحدة السلطات في طهران بإمداد موسكو بطائرات مسيّرة قتالية لاستخدامها في الحرب الدائرة منذ فبراير/ شباط الماضي.
وفي أواخر سبتمبر/ أيلول الماضي، خفضت كييف علاقاتها الدبلوماسية مع طهران على خلفية ما تردد عن إمداد موسكو بطائرات مسيّرة إيرانية.
ضرب أنظمة الطاقة
من جهتها، أكّدت روسيا الثلاثاء تنفيذ ضربات جديدة استهدفت منشآت الطاقة في أوكرانيا، وذلك بعد أن أعلن الرئيس الأوكراني أن القصف الروسي دمّر خلال أسبوع تقريبًا 30% من محطات الطاقة الأوكرانية.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية في إيجاز يومي أنّه "خلال اليوم الماضي، واصلت القوات المسلحة الروسية ضرب أنظمة الطاقة والقيادة العسكرية الأوكرانية بواسطة أسلحة بحرية وجوية بعيدة المدى عالية الدقة".
وأمس الإثنين، قُتل تسعة أشخاص على الأقلّ خمسة منهم في كييف في ضربات روسية بمسيّرات انتحارية تسببت أيضًا بانقطاع التيار الكهربائي عن ثلاث مناطق.
وقبل أسبوع، طال قصف روسي غير مسبوق منذ أشهر من حيث كثافته ومداه كييف وعددًا من المدن الأوكرانية فأوقع 19 قتيلاً على الأقل و105 جرحى.
إثر ذلك، تعهّد حلفاء أوكرانيا الغربيون بتقديم المزيد من أنظمة الدفاع الجوي وقد سلم بعضها بالفعل.
مسيّرات إيرانية
وأعلنت هيئة الأركان العامة الأوكرانية صباح الثلاثاء أنه "خلال الساعات الـ24 الأخيرة، شنّ العدو 10 هجمات صاروخية و58 هجومًا جويًا ونفذ ما يصل إلى 60 قاذفة صواريخ متعددة".
وتحدثت هيئة الأركان العامة أيضًا عن إرسال الجيش الروسي لـ43 مسيّرة "شاهد-136 إيرانية الصنع (...) أسقط الجنود الأوكرانيون 38 منها"، وتبنت "22 ضربة" نفّذتها الإثنين القوات الجوية الأوكرانية.
وردًا على سؤال أحد الصحافيين عما إذا كانت موسكو تستخدم طائرات مسيرة إيرانية في أوكرانيا، قال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف الثلاثاء: "ليس لدينا مثل هذه المعلومات"، مضيفًا أنه "يتم استخدام التكنولوجيا الروسية، تحت أسماء روسية".
وطالبت كييف الاتحاد الأوروبي الإثنين بفرض مزيد من العقوبات على إيران التي تنفي تزويد روسيا بطائرات مسيّرة لاستخدامها في هجومها على أوكرانيا.
لكنّ طهران كرّرت نفيها، وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أمس: "إيران لم تصدّر أسلحة إلى أي من الطرفين المتحاربين".
وهدّدت الولايات المتحدة بأنها ستتخذ إجراءات بحق الشركات والدول التي تتعاون مع برنامج الطائرات المسيّرة الإيرانية بعد أن استخدمتها روسيا في حربها داخل أوكرانيا.