يجتمع وزراء الطاقة الأوروبيون نهاية شهر سبتمبر/ أيلول الجاري، لمناقشة سلسلة من الإجراءات الطارئة لوقف ارتفاع أسعار الغاز.
وفيما أصبح شتاء القارة العجوز البارد على الأبواب، تقلّص دول الاتحاد الأوروبي استهلاكها لتوفير الطاقة التي ارتفع سعرها.
وفي هذا الصدد، تزمع باريس إطفاء أنوار معالمها الشهيرة قبل موعدها المعتاد؛ على خطى ألمانيا وعواصم أوروبية أخرى.
يأتي ذلك فيما تتزايد المخاوف من عدم كفاية احتياطات الطاقة، بعد أن أغلقت روسيا خط "نورد ستريم1"، الذي كان يمد أوروبا بالغاز.
"مواجهة الابتزاز الروسي"
وبينما يبحث الأوروبيون عن مخرج للأزمة، أعلنت الرئاسة التشيكية للاتحاد عن اجتماع طارئ لوزراء الطاقة في التكتل الموحد في 30 سبتمبر، في سعي إلى وقف الارتفاع المتزايد لأسعار الطاقة.
موسكو كانت قد هددت بوقف نهائي لإمدادات الغاز لأوروبا، ردًا على قرار أوروبي سابق يحدد سقفًا لسعر الغاز الروسي.
وما زالت الأصوات الأوروبية تعلو في وجه تهديداتها، حيث دعت رئيسة الوزراء الفنلندية إلى وحدة أوروبية في مواجهة ما وصفته بـ "الابتزاز الروسي"، وفرض مزيد من العقوبات على موسكو خلال جلسة للبرلمان الأوروبي في ستراسبورغ.
"الهيدروجين لتنويع المصادر"
ويبدو أن قرار الاتحاد الأوروبي بوضع سقف لسعر الغاز الروسي وضع كثيرًا من أعضائه في مأزق، أولها ألمانيا.
وأعرب المستشار الألماني عن سعي بلاده لإحداث طفرة في صناعة الهيدروجين كجزء من الجهود لتنويع مصادر.
وستلجأ دول الاتحاد الأوروبي إلى حل آخر لمعالجة أزمة الطاقة؛ يتمثل في استخدام 225 مليار يورو لقروض من صندوق التعافي من جائحة كورونا التابع للاتحاد.
في غضون ذلك، تسارع سفن الزمن لإيصال الغاز المسال إلى أوروبا لملء مخزوناتها، تحسبًا لانقطاع كلي للغاز محتمل قبل حلول الشتاء.