أعلنت اليابان اليوم الجمعة، أنها جمدت أصول أربع منظمات روسية وثلاثة أفراد روس وستة من كوريا الشمالية لضلوعهم في مشروعات أسلحة خاصة ببيونغيانغ، وذلك وفقًا لبيان صادر عن وزارة الخارجية.
ويأتي تحرك اليابان بعد أن دعت الولايات المتحدة في مجلس الأمن الدولي المنقسم إلى فرض عقوبات دولية أكثر صرامة على كوريا الشمالية، متهمة بيونغيانغ بـ"استفزازات متزايدة الخطورة" غداة اختبارها أكبر صواريخها البالستية العابرة للقارّات، غير أن دعوة واشنطن هذه لم تلق آذانًا صاغية.
وكان رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا أدان في وقت سابق من مارس/ آذار إطلاق كوريا الشمالية للصاروخ، معتبرًا أنه عمل "مشين" و"لا يغتفر".
ورأى كيشيدا أن كوريا الشمالية تهدد "سلامة وأمن اليابان، المنطقة، والمجتمع الدولي"، مشددًا على أن ذلك أمر "لا يمكن القبول به".
"الصاروخ العملاق"
والأربعاء، أعلن الجيش الكوري الجنوبي أن كوريا الشمالية تظاهرت بإطلاق ما وصفه محللون "الصاروخ العملاق" الأسبوع الماضي، مرجّحة أن الاختبار كان في الواقع للصاروخ البالستي العابر للقارات نفسه الذي أطلقته بيونغيانغ عام 2017.
وأعلنت كوريا الشمالية الشهر الماضي، أنها اختبرت بنجاح صاروخ "هواسونغ-17"، وهو صاروخ بالستي عابر للقارات يقول محللون إنه قد يكون قادرًا على حمل رؤوس نووية عدة، كشفته أول مرّة خلال عرض عسكري عام 2020.
لكن وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أفادت لوكالة "فرانس برس" أن سول وواشنطن خلصتا الآن إلى أن عملية الإطلاق كانت في الواقع لصاروخ "هواسونغ-15"، وهو صاروخ بالستي عابر للقارات اختبرته بيونغيانغ عام 2017.
وقال المسؤول في وزارة الدفاع لوكالة فرانس برس: إن "استخبارات الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية حددت أن ما أطلق في 24 مارس/ آذار كان هواسونغ-15".
وبإمكان الصاروخين بلوغ البر الرئيسي للولايات المتحدة.
وأكدت سول وطوكيو بشكل منفصل حينذاك أن الصاروخ الذي أطلق في 24 مارس حلّق على ارتفاع أعلى ولمسافة أطول من أي صاروخ سبق اختباره، لكن محللين أشاروا لاحقًا إلى تناقضات في رواية كوريا الشمالية.
وتلتزم بيونغيانغ بوقف ذاتي لاختبار الصواريخ العابرة للقارات والأسلحة النووية مذ بدأ زعيمها سلسلة خطوات دبلوماسية على مستوى عالٍ، من أبرزها لقاء الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في العام 2018.
إلا أن المباحثات انهارت لاحقًا وتعثّرت الجهود الدبلوماسية، على الرغم من محاولة إدارة الرئيس جو بايدن الذي خلف ترمب مطلع 2021، أن تعرض على بيونغيانغ خوض جولات جديدة من المشاورات.
وهذه هي التجربة الثالثة عشرة على الأقل التي تجريها كوريا الشمالية لصواريخ بالستية هذا العام، وهي وتيرة غير مسبوقة أثارت إدانات من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان.
وبدأت كوريا الشمالية في يناير/ كانون الثاني التلميح إلى إمكان تخليها عن الوقف الذاتي لتجارب الصواريخ العابرة للقارات والسلاح الذرّي، وتضمنت تجاربها هذا العام، صواريخ فرط صوتية وصواريخ بالستية متوسطة المدى.