Skip to main content

علاج ثوري.. حبة دواء قد تخلصكم من الشخير وتحسن جودة النوم 

الثلاثاء 25 يونيو 2024
دواء ثوري قد يخلصكم من الشخير ويحسن جودة النوم بنسبة 50% - غيتي

حبوب جديدة لمكافحة الشخير الثقيل قد تكون في الطريق، بعد أن أظهرت التجارب انخفاضًا في اضطرابات التنفس والنوم بمقدار النصف بين المشاركين.

فقد كشفت تجربة علمية عن حبوب ليلية جديدة، يمكن أن تساعد في القضاء على "الشخير الثقيل"، الذي يعاني منه عدد كبير من الناس أثناء النوم.

ووفق موقع "ديلي مايل"، تعتبر هذه الحبوب أول علاج دوائي محتمل للشخير الثقيل، وتعمل عن طريق تقوية العضلات في الممرات الهوائية لمنع انهيار الأنسجة التي تسد تدفق الهواء.

ويأتي ذلك، بعدما أظهرت التجارب السريرية على هذا الدواء انخفاضًا كبيرًا لدى المشاركين بنحو النصف في الأعراض المرتبطة بالشخير، مثل اضطرابات التنفس والنوم المتقطع.

مخاطر انقطاع التنفس أثناء النوم

ويعد الشخير السبب الرئيسي لانقطاع التنفس أثناء النوم، وهو يؤثر على نحو 1.5 مليون بالغ في المملكة المتحدة لوحدها.

ويحدث الشخير عندما ترتخي عضلات الحلق أثناء النوم، فتضيق الأنسجة المحيطة أو تسد الممرات الهوائية، مما يعيق التنفس الطبيعي.

ويعاني الأشخاص المصابون بانقطاع التنفس أثناء النوم من انقطاعات متكررة في التنفس تستمر عشر ثوانٍ أو أكثر، قبل أن يحفز نقص الأكسجين الدماغ لإعادة بدء التنفس.

وتشمل الأعراض: الشخير بصوت عالٍ، والتنفس المضطرب والمجهد، والتعب أثناء النهار، وعادة ما لا يتذكر المصابون هذه الانقطاعات. 

كما يمكن أن يزيد انقطاع التنفس أثناء النوم، في حال عدم معالجته، من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وأمراض القلب.

ويعد العلاج الرئيسي لانقطاع التنفس أثناء النوم حاليًا الاستعانة بضغط الهواء الإيجابي المستمر (CPAP)، والذي يتضمن ارتداء قناع في الليل متصل بمضخة لتوجيه الهواء المضغوط إلى الممرات الهوائية لمنعها من الإغلاق.

وعلى الرغم من فعاليته، يجد العديد من الناس أن ارتداء القناع صعب أثناء النوم، فما يصل إلى 70% من المرضى الذين يستخدمون جهاز CPAP يتخلون عنه بسبب عدم شعورهم بالراحة، وفق مجلة BMC Pulmonary Medicine.

دواء ثوري لعلاج الشخير

في المقابل، تبرز الحبة العلاجية المعروفة باسم AD109 نتائج واعدة في مكافحة مسببات الشخير، وهي مزيج من دواءين هما aroxybutynin وatomoxetine.

وكلا الدواءين لهما تأثيرات على تنشيط العضلات وانقباضها، حيث أشارت دراسات سابقة إلى فعاليتهما في تقوية عضلة اللسان، التي تساعد في إبقاء الممرات الهوائية العلوية مفتوحة.

وفي تجربة أمبركية حديثة للحبة، تم إعطاء مجموعة من 211 شخصًا مصابًا بانقطاع التنفس أثناء النوم: بعضهم حبة AD109، والبعض الآخر حبوب وهمية خلال الليل لمدة أربعة أسابيع. 

بعدها تم إخضاع المشاركين في البحث لدراسة شاملة عن النوم، حيث تقيس مستشعرات مرفقة بالجسم موجات الدماغ، ومستويات الأكسجين، ومعدل ضربات القلب والتنفس أثناء النوم.

فأظهرت النتائج، التي نُشرت في مجلة American Journal of Respiratory and Critical Care Medicine أنه بعد 4 أسابيع، انخفضت درجة الأعراض الإجمالية بأكثر من النصف لدى 44% من الأشخاص الذين حصلوا على حبوب AD109.

وتعليقًا على هذه النتائج، قال البروفيسور جايديب راي الخبير في انقطاع التنفس أثناء النوم في جامعة "شيفيلد": "قد تحدث هذه الحبة ثورة في إدارتنا لهذه الحالة المرضية، ولكننا بحاجة إلى رؤية نتائج أخرى من تجارب أكبر".

المصادر:
ترجمات
شارك القصة