يستهدف قراصنة الإنترنت حسابات المستخدمين على مواقع التواصل الاجتماعي لا سيما "فيسبوك" و"إنستغرام"، نظرًا لما تتضمنه من معلومات وبيانات مهمة، رغم وجود كلمة مرور.
وأكد متخصصون في التكنولوجيا أن هناك بعض العلامات التحذيرية، يمكن للمستخدم الانتباه لها وإصلاحها لحماية نفسه من الاختراق.
فإذا أخطر للشخص بتغيير كلمة المرور دون أن يطلب بنفسه تغييرها، يجب عليه اتخاذ إجراء سريع لحماية حسابه لأن القراصنة يغيرون كلمة المرور بعد التمكن من اختراقها للتحكم بالحساب تحكمًا كاملًا.
وينصح الخبراء المستخدمين بالانتباه إلى أي تغييرات على أي حساب إلكتروني ما لم يقم بها صاحب الحساب، وفي هذه الحالة يجب تغيير كلمة السر قبل أن يقوم المخترق بذلك.
ويمكن لأي شخص معرفة ما إذا كان حسابه مخترقًا أم لا، إذ يجب تسجيل بياناته على موقع "إتش آي بي بي" (HIBP) وهو موقع متخصص بنشر كلمة السر المخترقة.
أما إذا تلقى أحد معارف الشخص شيئًا من حسابه أو لاحظ سلوكًا غريبًا منه عبر الإنترنت، فعلى الشخص تغيير كلمة المرور مباشرة.
إضافة إلى ذلك، يمكن التحقق من سلامة كلمات المرور باستخدام أداة تدقيق كلمات المرور المتاحة في جهاز "آيفون" أو "أندرويد"، عند تحميل أي تطبيق بحسب ما يؤكد الخبراء.
كيف نتجنب الاختراق؟
ورأى مدير تكنولوجيا وأمن المعلومات في "فضاءات ميديا"، أيمن قدورة، أن الحسابات الإلكترونية باتت تمثل هوية المستخدم في عالم السوشيال ميديا، لذلك فإن سرقة أي حساب يُعد سرقة للهوية أيضًا.
ولحماية الحسابات من الاختراق، شدد قدورة في حديث إلى "العربي" من قطر، على ضرورة عدم فتح أي حسابات شخصية على أجهزة في أماكن عامة أو غير آمنة، وتجنّب استخدام شبكات إنترنت "واي فاي" عامة كذلك، وعدم فتح أي رسائل "مشبوهة".
كما نصح بتجنب استخدام كلمات مرور شائعة أو سهلة التخمين، فضلًا عن تفعيل خيار التصديق بحيث يمكن الدخول إلى الحساب عقب وضع رمز التفعيل الخاص به، والذي يصل إلى المستخدم عادة عبر رسالة إلى الهاتف.
أما في حال نجح القراصنة باختراق الحساب، أكد قدورة على وجوب التوجه إلى الجهات المعنية لاسترجاع الحساب ولإخلاء مسؤولية المستخدم عنه. كما تحدث عن إمكانية التواصل مع قسم الدعم الفني في المنصة التي تم اختراق الحساب فيها.
إلى ذلك، قال الخبير إن الأفضل هو عدم بيع الأجهزة الإلكترونية حتى مع مسح الملفات كافة، لأن هناك عدة طرق يمكن اتخاذها لاسترجاع الصور والمعلومات المحذوفة مجددًا.
