نجت جدة أوكرانية بأعجوبة من الموت بعد أن أعطاها جندي روسي علبة حليب مليئة بالمتفجرات، بحسب صحيفة "ديلي ميل".
ففي تحول جديد مقلق للهجوم الروسي على أوكرانيا، يقدّم الجنود الروس الآن "مساعدات إنسانية" للسكان.
ولكن عندما ذهبت مسنة من مدينة خيرسون المحاصرة لفتح علبة الكرتون العلوية، لاحظت وجود أسلاك متصلة بالغطاء، ليتبين أن الأسلاك أدت إلى مفجر، وفق الصحيفة عينها.
وقال نجل السيدة لوسائل إعلام محلية: "لاحظت والدتي المتقاعدة أن هناك خطأ في هذا الحليب، كما لو كان شخص ما قد شرب منه من قبل، أو إذا كان مكسورًا. فقامت بفك الغطاء بعناية وأظهرت لي ما كان هناك".
وتحتوي علبة الحليب المفخخة على مادة متفجرة محلية الصنع مثبتة في خيط لكي تنفجر القنبلة عند فتحها.
وأضاف: "أحضرت والدتي حقيبة المساعدات، رغم أنني طلبت منها عدم القيام بذلك".
منتجات محلية
وبحسب الصحيفة، يستخدم الجنود الروس منتجات مصنوعة في أوكرانيا لخداع السكان المحليين للاعتقاد بأن تلك المنتجات آمنة.
وذكرت وزارة الدفاع البريطانية أمس الأحد أن "روسيا تخطط لإجراء استفتاء مرحلي في خيرسون لتبرير احتلالها".
وفي تحديثها الاستخباري اليومي، كتبت الوزارة: "هذه المدينة هي مفتاح الهدف الروسي المتمثل في إنشاء ممر بري لشبه جزيرة القرم والسيطرة على جنوب أوكرانيا".
وأجرت روسيا سابقًا استفتاء غير قانوني على ضم شبه جزيرة القرم إلى الاتحاد الروسي عام 2014 لتبرير ضم شبه الجزيرة بأثر رجعي.
وتأتي الأنباء عن تفخيخ الجنود الروس لحزم المساعدات الإنسانية للمسنين الأوكرانيين في الوقت الذي قال فيه المطلعون في الكرملين لصحيفة "فاينانشيال تايمز" إن بوتين تخلى عن محادثات السلام مع أوكرانيا وعزم على الاستيلاء على أكبر قدر ممكن من الأراضي.