توج إنتر ميلان بلقبه للمرة العشرين في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم، أمس الإثنين، بعد فوزه بنتيجة 2-1 على غريمه ومضيفه ميلان، ليوسع فريق المدرب سيموني إنزاغي فارقًا يصعب تعويضه أمام أقرب مطارديه في جدول الترتيب.
ويتفوق إنتر، الذي خسر مرة واحدة فقط في الدوري هذا الموسم، بفارق 17 نقطة على ميلان صاحب المركز الثاني، قبل خمس مباريات من النهاية.
وسجل هدفي إنتر فرانتشيسكو أتشيربي (18) والفرنسي ماركوس تورام (49)، ولميلان الإنكليزي فيكايو توموري (80)، فيما شهدت المباراة ثلاث بطاقات حمراء في الوقت المحتسب بدل الضائع.
مباراة مثيرة
وأدخل سيموني إنزاغي مدرب إنتر تغييرين على تشكيلته، فزج بالغائبين بسبب الإيقاف الفرنسي بنجامان بافار والأرجنتيني لاوتارو مارتينيس أساسيين بدلًا من الألماني يان بيسيك والتشيلي ألكسيس سانشيس، على غرار ستيفانو بيولي مدرب ميلان الذي وضع الجزائري إسماعيل بن ناصر والفرنسي أوليفييه جيرو على مقاعد البدلاء، ودفع بدلًا منهما بلاعبي الوسط الفرنسي ياسين عدلي والهولندي تيجاني رايندرز.
وكانت رأسية فرانشيسكو أتشيربي في الدقيقة 18 وتسديدة منخفضة من ماركوس تورام، بعد مرور أربع دقائق من الشوط الثاني كافية لإنتر لتحقيق الفوز. وشن ميلان هجومًا متأخرًا، إذ قلص فيكايو توموري الفارق في الدقيقة 80 من كرة مرتدة، لكنهم لم يتمكنوا من إدراك التعادل.
وفي الوقت المحتسب بدل الضائع فقد الطرفان أعصابهم، ليندلع الشجار بين اللاعبين أدى إلى حصول دينزل دومفريس لاعب إنتر وتيو هرنانديز لاعب ميلان على البطاقة الحمراء. وبعد دقائق قليلة، أكمل ميلان المباراة بتسعة لاعبين إذ تلقى دافيدي كالابريا أيضًا بطاقة حمراء بسبب سلوك عنيف.
وامتلأ ملعب سان سيرو بمشجعي الفريقين، واستعرض أنصار إنتر في المدرجات نجمتين ترمزان إلى فوزهم الوشيك بلقب الدوري العشرين ورفعوا لافتات لغريمهم الأزلي تقول: "حلمنا كابوس لكم".
واحتدمت المباراة منذ الدقائق الأولى، إذ اشتبك لاعبو الفريقين بعد تدخل على نيكولو باريلا لاعب إنتر. ومع ذلك، استؤنف اللعب بعد بضع دقائق دون أي إنذارات.
بصمة إنزاغي
وحجز المدرب إنزاغي مكانًا لنفسه بين المدربين الكبار بعدما قاد إنتر إلى استعادة لقب الدوري، محرزًا أيضًا أوّل ألقابه في الـ"سكوديتو" خلال مسيرته اليافعة.
يُعدّ الفوز بالدوري الإيطالي الإنجاز الأكبر لإنزاغي في مسيرته، بما فيها عندما فاز به مع لاتسيو كلاعب قبل 24 عامًا، ويأتي ذلك بعد ثلاثة أعوام من أوضاع رمادية داخل أسوار النادي، في ظل مشاكل اقتصادية أرهقت كاهله، لكنه نجح في الوصول مع سفينته إلى شاطئ الأمان.
ووصل إنزاغي إلى إنتر قبل ثلاث سنوات وكان النادي على مشارف الدخول في تخبّط فني كبير بعد رحيل كونتي، وبيع البلجيكي روميلو لوكاكو والمغربي أشرف حكيمي اللذين أسهما في فوز إنتر باللقب في حينها. وأدّت هذه التغييرات إلى احتجاجات واسعة من الجماهير خارج مقرّ النادي.
ومع ذلك، اعتاد انزاغي على بذل المزيد من الجهد مع إمكانات أقل في لاتسيو، وفي تناقض واضح مع كونتي، قام بإبرام صفقات منخفضة لتعويض رحيل بعض النجوم، عوضّاً عن الشكوى على خسارة ركائز مهمة جدًا يتمناها كل مدرب.