Skip to main content

على بعد أسبوعين من الاستحقاق.. منافسة محتدمة بالسباق إلى البيت الأبيض

منذ 3 ساعات
أفضلية هاريس المالية لم تترجم إلى رأس مال انتخابي وفق ما أظهرته استطلاعات الرأي - رويترز

مع ازدياد نبرة الحملات الانتخابية في السباق إلى البيت الأبيض حدة قبل 15 يومًا من موعد الاستحقاق، لا تزال نتائج استطلاعات الرأي متقاربة بين كامالا هاريس ودونالد ترمب اللذين يواصلان زيارة الولايات الأكثر إستراتيجية.

وتقوم نائبة الرئيس بجولة سريعة في ثلاث ولايات رئيسية، هي بنسلفانيا وميشيغان وويسكنسن في شرق البلاد، بينما يزور الرئيس السابق منطقة في ولاية كارولينا الشمالية (جنوب شرقي البلاد) دمرها مؤخرًا إعصار وينشر فيها أنصار له معلومات كاذبة عن المساعدات الحكومية.

ووفق أرقام رسمية صدرت الإثنين، أنفق فريق حملة كامالا هاريس 270 مليون دولار في سبتمبر/ أيلول مقارنة بـ78 مليون دولار فقط لمعسكر دونالد ترمب.

الضواحي هدف للمرشحين

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز، أن المرشحة الديمقراطية جمعت أكثر من مليار دولار منذ دخولها السباق في يوليو/ تموز الماضي، بعد انسحاب الرئيس جو بايدن.

لكن هذه الأفضلية المالية لم تترجم إلى رأس مال انتخابي، وفق ما أظهرت استطلاعات الرأي.

وتكشف أحدث النتائج التي نشرتها الصحيفة الإثنين، تقاربًا بين المرشحين في الولايات السبع الحاسمة للانتخابات الرئاسية، وهي الأربع المذكورة آنفًا بالإضافة إلى أريزونا ونيفادا وجورجيا.

ويظهر استطلاع أجرته صحيفة واشنطن بوست نتائج مماثلة، وقد شمل 5000 ناخب في هذه الولايات خلال النصف الأول من أكتوبر/ تشرين الأول: 47% يعتزمون التصويت لكامالا هاريس، و47% لدونالد ترمب.

وتقوم هاريس بحملتها الانتخابية الإثنين بصحبة البرلمانية الجمهورية السابقة ليز تشيني، وهي معارضة شرسة لدونالد ترمب انضمت إلى نائبة الرئيس في محاولة لجذب المحافظين المعتدلين إلى معسكرها.

هدفهما هو الضواحي السكنية في بنسلفانيا وميشيغان وويسكنسن، خصوصًا تلك التي تمكنت فيها سفيرة الولايات المتحدة السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي من انتزاع أصوات من الرئيس السابق خلال الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري.

"سرقة أموال"

وبدأت المرشحة الديمقراطية التي احتفلت بعيد ميلادها الستين الأحد، في تشديد لهجتها ضد منافسها التي قالت إن سلوكه "يحط من مقام" منصب الرئاسة.

من جهته، رفع دونالد ترمب من مستوى العنف اللفظي، قائلًا خلال تجمع انتخابي السبت في لاتروب بولاية بنسلفانيا مخاطبًا مؤيديه: "عليكم أن تقولوا لكامالا هاريس لم نعد نحتملك، أنت نائبة رئيس فاشلة، الأسوأ، أنت مطرودة! اذهبي من هنا".

ومن المقرر أن يتوقف المرشح الجمهوري الإثنين في عدة محطات في ولاية كارولينا الشمالية، وخصوصًا في مدينة آشفيل التي تضررت بشدة من إعصار هيلين في نهاية سبتمبر/ أيلول.

وتسبب الإعصار هيلين بمقتل ما لا يقل عن 240 شخصًا في شرق البلاد، في أعلى حصيلة لإعصار خلال أكثر من نصف قرن في الولايات المتحدة. وبعد أسبوعين، أعقبه الإعصار ميلتون متسببًا في سقوط 16 قتيلًا.

وسرعان ما اتخذ الإعصاران بعدًا سياسيًا، فوجّه ترمب وأعضاء محافظون في الكونغرس اتهامات كاذبة بشأن إدارة الحكومة للكوارث، نفى الكثير منها حكام الولايات المعنية بمن فيهم حكام جمهوريون.

وكان الرئيس السابق اتهم الديمقراطيين بـ"سرقة أموال" الوكالة الفدرالية للاستجابة للكوارث الطبيعية (فيما) "لتوزيعها على مهاجريهم غير النظاميين"، على حد تعبيره.

وخصّص البيت الأبيض مساعدة تزيد عن 1,8 مليار دولار للمتضررين جراء الإعصارين، على ما أعلنت "فيما" الجمعة.

لكن سيل المزاعم الكاذبة كانت له عواقب على الأرض، لا سيما في كارولاينا الشمالية حيث تلقى عناصر الوكالة تهديدات.

ونددت هاريس بـ"الذين يحوّرون مآسي الناس ومعاناتهم لتأجيج النقمة والكراهية" من خلال "نشر التضليل الإعلامي".

المصادر:
أ ف ب
شارك القصة