أظهرت صور تناقلها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان، عناصر من الجيش قيل إنهم يقومون بإخلاء تلامذة إحدى مدارس العاصمة بيروت، التي تشهد توترًا أمنيًا متصاعدًا.
Here is where we live !!#بيروت 💔 pic.twitter.com/RacKiTfwzi
— Maram Saleh (@_maramsal15) October 14, 2021
وكانت منشورات قد أفادت بأن 150 طالبًا احتُجزوا داخل مدرسة الفرير في منطقة فرن الشباك، على إثر إطلاق نار كثيف أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة عشرين على الأقل بجروح.
وتجمّع الطلاب الذين بدوا في الصفوف الابتدائية في إحدى ردهات المدرسة، للاحتماء من الرصاص.
تلاميذ مدرسة #الفرير-فرن الشباك اخدوا اليوم الحصة الأولى بالحرب الأهلية لايڤ. هيك وفّروا الشباب ع الاهل شرح و زرع كره ، و خلوهم يعيشوا التجربة ع الارض، متل يلي عشناها نحنا واهلنا قبلنا ومكملين ! #جيل_ورا_جيل رح يكبر ع الحقد الطائفي ويلعن الساعة تبع كذبة #العيش_المشترك #الطيونة pic.twitter.com/qJraRabSsJ
— Rana A.Hassan✨🕊 (@RanaHassan40) October 14, 2021
وتحوّلت مستديرة الطيونة القريبة، والتي تجمّع فيها متظاهرون مؤيّدون لحركة أمل وحزب الله، على بعد عشرات الأمتار من قصر العدل حيث مكتب قاضي التحقيق العدلي طارق البيطار، إلى ساحة حرب شهدت إطلاق رصاص كثيف وقذائف ثقيلة وانتشار قناصة على أسطح أبنية في المنطقة، التي تُعد من خطوط التماس السابقة خلال الحرب الأهلية.
وأعلن الجيش اللبناني أنه "خلال توجّه محتجين الى منطقة العدلية تعرّضوا لرشقات نارية في منطقة الطيونة ـ بدارو، وقد سارع الجيش الى تطويق المنطقة والانتشار في إحيائها". ولم يحدّد الجيش هوية الأطراف التي بدأت إطلاق الرصاص.
اتهام بالتحيّز
ويتصاعد التوتر السياسي بشأن التحقيق في انفجار مرفأ بيروت، إذ يدعو حزب الله إلى عزل بيطار متهمًا إياه بالتحيّز.
ويريد بيطار استجواب عدد من كبار السياسيين ومسؤولي الأمن، ومنهم حلفاء لحزب الله، بسبب الإهمال الذي أدى إلى انفجار المرفأ الذي تسبّبت فيه شحنة ضخمة من نترات الأمونيوم.
ونفى جميعهم ارتكاب أي جريمة.
وعلى الرغم من أن التحقيق لا يشمل أيًا من أعضاء حزب الله، فإنه يتهم بيطار بإجراء تحقيق مسيّس يركز على أناس معينين فحسب.
دماء على الطرقات، وشتائم وتهجّم على الصحفيين من مناصرين حزب الله و #حركة_أمل.. التوتر مستمر بمنطقة #الطيونة في #بيروت 👇 pic.twitter.com/5n9Z6Tgghd
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) October 14, 2021
ومن بين هؤلاء بعض أقرب حلفاء حزب الله، ومنهم شخصيات بارزة في حركة أمل كانوا يشغلون مناصب وزارية.
وأوضحت وثائق أن محكمة لبنانية رفضت اليوم الخميس أحدث دعوى بحق بيطار، مما يسمح له باستئناف العمل.
وأمس الأربعاء رفض رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع المعارض لحزب الله ما وصفه بأنه أي خضوع "للترهيب" من جانب الحزب، داعيًا اللبنانيين إلى الاستعداد لإضراب سلمي إذا حاول "الطرف الآخر" فرض إرادته بالقوة.