الجمعة 20 Sep / September 2024

على خلفية ترحيل مهاجرين قصّر إلى المغرب.. "سيف ذا تشيلدرن" تنتقد إسبانيا

على خلفية ترحيل مهاجرين قصّر إلى المغرب.. "سيف ذا تشيلدرن" تنتقد إسبانيا

شارك القصة

عمليات ترحيل لقاصرين من سبتة
أطلقت "سيف ذا تشيلدرن" تغريدة أشارت فيها إلى أن عمليات الترحيل من سبتة تتواصل اليوم السبت (غيتي)
اتهمت منظمة "سيف ذا تشيلدرن" مدريد بأنها لم تحترم حقوق مئات المهاجرين القاصرين، داعية إياها إلى وقف عمليات ترحيلهم إلى المغرب بعدما وصلوا إلى سبتة في مايو.

حضّت منظمة "سيف ذا تشيلدرن" اليوم السبت، إسبانيا على وقف ترحيل مئات المهاجرين القاصرين غير المصحوبين إلى المغرب، بعدما كانوا قد وصلوا إلى سبتة في خضم تدفق آلاف الأشخاص إلى هذا الجيب الخاضع للإدارة الإسبانية بشمال إفريقيا قبل ثلاثة أشهر.

واتّهمت المنظمة الدولية غير الحكومية مدريد بأنها لم تحترم حقوق هؤلاء الأطفال.

"رد انتقامي"

وكان ما يصل إلى عشرة آلاف مهاجر قد عبروا الحدود في شمال إفريقيا إلى سبتة خلال أيام عدة في مايو/ أيار، من دون أن يتصدى لهم حرس الحدود المغاربة.

وأُعيد معظم المهاجرين على الفور إلى المغرب، لكن حوالي 700 من القصر الذين لم يكونوا بصحبة ذويهم مكثوا في الجيب.

واعتُبر سلوك السلطات المغربية حينها ردًا انتقاميًا على قرار إسبانيا استقبال زعيم جبهة تحرير "بوليساريو" إبراهيم غالي، لتلقي العلاج إثر إصابته بفيروس كورونا. 

ويدور نزاع بين المغرب وجبهة بوليساريو المدعومة من الجزائر حول إقليم الصحراء الذي تصنفه الأمم المتحدة بين "الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي"، منذ رحيل إسبانيا القوة الاستعمارية السابقة عام 1975.

وتطالب بوليساريو بإجراء استفتاء حول تقرير المصير في الإقليم أقرّته الأمم المتحدة، في حين يقترح المغرب الذي يسيطر على ثلثي هذه المنطقة الصحراوية منحها حكمًا ذاتيًا تحت سيادته. 

"عمليات الترحيل تتواصل"

وأمس الجمعة بدأت إسبانيا بترحيل مئات المهاجرين القصّر غير المصحوبين، كانوا قد وصلوا إلى سبتة في منتصف مايو، إلى المغرب.

ونقلت محطة إذاعة "لا سير" عن مصادر في سبتة قولها: إن هؤلاء القُصر يجري نقلهم بالفعل إلى المغرب؛ في مجموعات صغيرة بشاحنات صغيرة مغلقة، من مجمع رياضي تم تحويله إلى مركز استقبال مؤقت.

وأطلقت "سيف ذا تشيلدرن" تغريدة جاء فيها: أن "عمليات الترحيل من سبتة تتواصل اليوم".

ودعت المنظمة إلى "وضع حد" لهذه العمليات، واعتبرت أن "إسبانيا لا تؤمن الحماية للقصر".

ولم تعلن وزارة الداخلية الإسبانية رسميًا عن عمليات الترحيل.

بدورها، انتقدت إيوني بيلارا، رئيسة حزب بوديموس، الشريك الأصغر في الحكومة الائتلافية في إسبانيا، عمليات الترحيل في رسالة وجّهتها إلى وزير الداخلية فرناندو غراندي-مارلاسكا.

وجاء في الرسالة التي نشرتها صحيفة "إل كونفيدنسيال" اليومية الإلكترونية: "لقد تبلّغنا بواسطة منظّمات تعنى بالأطفال وتنشط ميدانيًا بأن ترحيل القصّر قد بدأ".

وتخوّفت بيلارا من "عدم مراعاة" عمليات الترحيل القوانين الإسبانية والدولية.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close